للمرة الثانية.. إحباط محاولة انقلابية فى بوركينا فاسو
أعلنت السلطات العسكرية في بوركينا فاسو عن إحباط محاولة انقلابية ضد النقيب إبراهيم تراوري.
وحسب السلطات فإن عددًا كبيرًا من المتظاهرين المؤيدين لتراوري احتشدوا عند دوار الأمم المتحدة في وسط العاصمة واغادوغو قرابة الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي، بعد معلومات تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي عن محاولة انقلابية.
ودعا المتظاهرون السكان إلى "احتلال الشوارع للدفاع عن الشعب"، وردد العديد من المتظاهرين شعارات تكريمًا لتراوري، ملوحين بأعلام بوركينا فاسو وروسيا ومالي والنيجر.
وقال أحد المتظاهرين: "لدينا رسالة مفادها أن الانقلاب سيحدث. وكان جهاز المخابرات هو الذي اعترض المعلومات. وكانت هناك تجمعات في مقر الدرك".
وأوضح ضابط في الجيش أن هذه حركة أسيء تفسيرها مرتبطة بالتناوب المعتاد لرجال الدرك.
إحباط محاولة انقلاب
وفي ديسمبر الماضي، أعلن إبراهيم تراوري، الرئيس الانتقالي في بوركينا فاسو، عن إحباط محاولة انقلاب.
تراوري، الذي وصل إلى الحكم عبر انقلاب عسكري، قال خلال لقائه ممثلين من المجتمع المدني وقيادات دينية في واغادوغو، إن محاولة انقلاب جرت الأسبوع الماضي.
وأشار الملازم، الذي وصل السلطة بانقلاب ضد العقيد بول هنري داميبا، إلى أنه لم يتم توقيف المسئولين عن المحاولة، وذلك في خطوة منه لإعطاء الأولوية للحوار.
وأضاف تراوري أن الانقلابيين تلقوا أموالًا مقابل محاولة الانقلاب، وقال مخاطبًا أولئك: بإمكانكم أخذ الأموال، لكن لا يجب أن تقعوا في الفخ.
وكانت شائعات انتشرت الأحد الماضي في واغادوغو حول محاولة انقلاب تم إجهاضها، بينما خرج متظاهرون تعبيرًا عن دعمهم لتراوري.
اعتقال جنود لمحاولتهم زعزعة استقرار النظام القائم
يذكر أنه في 8 سبتمبر، أشار المدعي العام العسكري إلى أنه تم اعتقال جنود لمحاولتهم زعزعة استقرار النظام القائم.
وحذر وزير الأمن، في نهاية أغسطس الماضي، من وجود أجانب في بوركينا فاسو، يسعون إلى زعزعة استقرار المرحلة الانتقالية الحالية وزرع الفوضى مع متواطئين وطنيين.
التدخل العسكري في النيجر
ويذكر أنه أكد وزيرا خارجية بوركينا فاسو ومالي أوليفيا رومبا وعبدولاي ديوب، عقب زيارتهما إلى النيجر، أن التدخل العسكري في النيجر سيعد بمثابة إعلان حرب على بلديهما.
جاء ذلك في بيان مشترك عقب الاجتماع، حيث أفيد في وقت سابق بأن رئيس وزراء النيجر علي محمد الأمين زين التقى بوفدين وزاريين من مالي وبوركينا فاسو، وبعد اللقاء أكد البيان على رفض مالي وبوركينا فاسو أي تدخل عسكري ضد شعب النيجر، وأكد الوزيران رومبا وديوب على تضامنهما مع شعب النيجر في مواجهة العقوبات "غير القانونية واللاإنسانية"، التي تفرضها المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا "إيكواس" والاتحاد الإفريقي.