رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"حرب الاستنزاف".. بطولة 30 جنديًا فى رأس العش تقضى على أوهام الإسرائيليين

حرب الاستنزاف
حرب الاستنزاف

قال الدكتور أشرف الشرقاوي، أستاذ الدراسات الإسرائيلية والأدب العبري، إن الإسرائيليين كانوا يعتقدون أنه يمكنهم عمل حدود إسرائيل عند قناة السويس، وبعض الأصوات قالت سيناء جزء من إسرائيل، ولا يمكن الانسحاب منها، كما أن بعض الأحزاب السياسية بدأت تضغط على الحكومة حتى لا تتفاوض على الانسحاب. 

معركة رأس العش 

وأوضح اللواء أ.ح متقاعد نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع بالمخابرات الحربية الأسبق، خلال الفيلم الوثائقي "حرب الاستنزاف"، الذي أذاعته قناة "الوثائقية"، أن العدو بعد 5 يونيو استولى على سيناء بالكامل عدا بورفؤاد وموقع رأس العش، وبعد وقف إطلاق النار، فكر في الاستيلاء عليها.

وقالت الدكتورة إنجي محمد جنيدي، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، إنه في أول يوليو قررت قوات إسرائيلية احتلال هذا الجزء، الذي كان يرتكز فيه قوات الصاعقة المصرية، وعددهم  30 جنديا، تصدوا للكتيبة الإسرائيلية. 

30 جندي مصري ألحقوا بالكتيبة الإسرائيلية هزيمة منكرة

الدكتور أشرف الشرقاوي، أستاذ الدراسات الإسرائيلية والأدب العبري، قال إن كتيبة مدفعية إسرائيلية، معززة بمشاة ميكانيكي، تقدمت نحو رأس العش، وتصدى لها 30 جنديا وألحقوا بها هزيمة منكرة، فانسحبت، وعادت تحاول مهاجمتهم، وهزمت مرة أخرى، وكانت بورفؤاد النقطة الوحيدة في الضفة الشرقية التي لم تتمكن إسرائيل من احتلالها في 1967.

أهمية معركة رأس العش

وأوضحت الدكتورة هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع السياسي والعسكري، أنه بعد رأس العش، بدا واضحًا لإسرائيل أن المصريين لا يتلقون ضربة وينكسرون.

وقال سعيد الشحات المؤرخ، إن قيمة المعركة أنها كانت الحد الفاصل بين الشعور بالهزيمة، وإدراك أن الجندي المصري عظيم يُلقي بالهزيمة خلف ظهره، استعدادًا لخوض معركة تحرير الأرض.