خالد صالح.. «أنا بابا يلا»
خالد صالح ليس مجرد ممثل، هو مجموعة من المواهب المتفجرة، قدراته غير عادية، وثقافته عريضة واختياراته الفنية على أكمل ما يكون من الدقة والحرص، يمثل بحركة عينيه وتعابير وجهه، ويمثل أيضًا بحركة جسده وإشارات يديه، ويمتلك صوتًا فى غاية التعبير والطلاقة.
وتحل ذكرى رحيل خالد صالح عن عالمنا يوم الإثنين ٢٥ سبتمبر، لكن رغم وفاته لا تزال أعماله علامات فارقة فى مجال التمثيل فى العقود السابقة.
وترك لنا نحو ٧٠ عملًا منها ١٦ مسلسلًا و٣٢ فيلمًا و٥ مسرحيات، إلى جانب عدد من المسلسلات الإذاعية.
أول أفلامه كان «جمال عبدالناصر» عام ١٩٩٦، الذى جسد فيه دور رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية صلاح نصر، وأول مسلسلاته كان «أم كلثوم» عام ١٩٩٩، وجسد فيه دور مأمون الشناوى فى مسلسل «أم كلثوم»، ونفذ الأداء الصوتى فى النسخة المدبلجة من فيلم «نيمو» الحاصل على جائزة أوسكار لأفضل فيلم صور متحركة عام ٢٠٠٣.
وحصل على العديد من الجوائز، منها جائزة أفضل دور ثان فى فيلم «تيتو» من المهرجان القومى الـ١١ للسينما عام ٢٠٠٥، وجائزة أفضل ممثل لعام ٢٠٠٥، عن دوره فى فيلم «ملاكى إسكندرية»، وجائزة التمثيل من مهرجان الأفلام، وجائزة الإبداع الذهبية وشهادة تقدير لأحسن تمثيل من مهرجان الإعلام العربى عن دوره فى مسلسل «تاجر السعادة» عام ٢٠٠٩.
وكان آخر أعماله السينمائية فيلم «الجزيرة ٢»، الذى عرض عام ٢٠١٤، بطولة أحمد السقا، وخالد الصاوى، وهند صبرى، ونضال الشافعى، وأحمد مالك وغيرهم.
وتوفى فجر الخميس ٢٥ سبتمبر عام ٢٠١٤ عن عمر يناهز ٥٠ عامًا، بعد تدهور حالته الصحية إثر إجرائه عملية جراحية فى القلب، وشيع جثمانه من مسجد عمرو بن العاص بالقاهرة.