إقبال سياحى كبير على مسجد سارية الجبل فى القلعة
بعد مرور أسبوع على افتتاحه بعد الانتهاء من مشروع ترميمه، شهد جامع سليمان باشا الخادم بقلعة صلاح الدين الأيوبي والمعروف باسم سارية الجبل، إقبالاً وتوافداً كبيراً من الزائرين والسائحين المصريين والأجانب، حيث يعد هذا الجامع بعد افتتاحه إضافة جديدة للأماكن الأثرية التي يمكن زيارتها ضمن برنامج زيارة القلعة ويعمل على زيادة الحركة السياحية داخله، وقد بلغ أعداد الزائرين للقلعة خلال هذا الأسبوع ما يقرب من 16.500 زائر.
ويأتي ذلك في ضوء حرص وزارة السياحة والآثار على فتح وإتاحة العديد من المواقع السياحية والأثرية الجديدة للزيارة أمام الزائرين والسائحين ولا سيما في القاهرة الكبرى، حيث يسهم ذلك في تنفيذ خطة الوزارة نحو جعل مدينة القاهرة مقصداً سياحياً قائماً بذاته، وخاصة في إطار الترويج لمنتج القاهرة الكبرى الثقافي الجديد.
من جانبه، أوضح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن الوزارة تقوم ممثلة في المجلس الأعلى للآثار بالعديد من أعمال التطوير بالقلعة منها ترميم المباني الأثرية الموجودة بها وتطوير منطقة خدمات الزائرين والتي تحتوي على عدد من البازارات والكافيتيريات وأماكن انتظار السيارات، بما يعمل على تحسين التجربة السياحية ويُثري من زيارة القلعة، وهو ما يأتي في ضوء أحد أهم محاور الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر والمتمثل في رفع وتحسين التجربة السياحية في مصر لا سيما في المتاحف والمواقع الأثرية بها.
تجربة سياحية متميزة بمنطقة القلعة وسور مجرى العيون
كما يُمكن للسائحين والزائرين ضمن برنامج زيارتهم للقاهرة الكبرى، زيارة منطقة القلعة وما تضمه من مبان أثرية هامة مثل جامع محمد علي وجامع سليمان باشا الخادم وجامع الناصر محمد بن قلاوون ومحكي القلعة والمتحف الحربي ومتحف الشرطة وبانوراما القلعة وغيرها من الأماكن الأثرية بها، بجانب زيارة سور مجرى العيون الذي افتتحه دولة رئيس مجلس الوزراء في نهاية أغسطس الماضي بعد الانتهاء من مشروع ترميمه والذي كان قد تم بناؤه خصيصاً ليكون وسيلة يتم من خلالها سريان ونقل مياه نهر النيل إلى مقر الحكم وقت ذلك بالقلعة، وذلك ليتعرف الزائرون على رؤية وفلسفة نقل المياه في ذلك الوقت، وطريقة الحصول عليها والسواقي الموجودة به ليستمتع الزائر السائح بالتجربة السياحية بهذه المنطقة كاملة، وذلك ضمن برنامج زيارة معالم القاهرة الكبرى والتي تضم أيضاً القاهرة الخديوية وما بها من مبان تراثية، ومنطقة أهرامات الجيزة، والمتاحف الأثرية الهامة الموجودة بها، ومنطقة مصر القديمة وما تضمه من معالم أثرية مهمة مثل الكنيسة المعلقة، وكنيسة مار جرجس وكنيسة أبو سرجة التي تضم المغارة التي مكثت بها العائلة المقدسة، والمتحف القبطي، إلى جانب حصن بابليون ومعبد بن عزرا اليهودي اللذين تم افتتاحهما مؤخراً، بما يتيح للسائحين والزائرين اكتشاف سحر وتاريخ القاهرة العريق وآثارها اليهودية والقبطية والفرعونية والإسلامية ويعمل على زيادة عدد الليالي السياحية للسائحين بمدينة القاهرة وخاصة ضمن رحلات اليوم الواحد التي يتم تنظيمها إليها.