المارونية: يمكن للكنيسة تقليص المسافة بين الأغنياء والفقراء

تحتفل الكنيسة المارونية بعيد مار فوقا تلميذ يوحنّا الشهيد، وهو كان اسقف على مدينة سينوبا في البنطس ويَرتقي عهده الى الرسل. امتاز بشجاعته في الاضطهادات وكان يحرِّض المؤمنين على الثبات في الايمان. عُذِّب واستشهد في بدء الجيل الأول. ذكره مكرّم في الشرق والغرب، وقد مدحه القديس يوحنا فم الذهب. يطلب شفاعته الملسوعون بالافاعي المسافرون في البحر. له كنائس متعددة في لبنان ويذكر المؤرخ بروكوبيوس انه كان لمار فوقا كنيسة في جبل لبنان في القرن السادس. 

عظة الكنيسة الاحتفالية

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: يمكن لهذه العقائد الاجتماعية في الكنيسة أن تقلّص من المسافة التي يسعد الكبرياء بإبقائها بين الأغنياء والفقراء وإنما لا تزال الصداقة البسيطة بينهم قليلة: إن كنا نطيع تعاليم المسيحية فوحده الحبّ الأخوي سيعمل على هذا الاتحاد. من كلا الحالين سنفهم أنّ البشر كلّهم هم منبثقين من الله بالتأكيد، من أبيهم المشترك؛ وأن الله هو هدفهم الوحيد والمشترك وهو الوحيد من يقدر أن يحادث الملائكة والبشر بلغة السعادة الكاملة والمطلقة.

لقد افداهم الرّب يسوع المسيح جميعًا وأعاد لهم كرامتهم كأبناء لله وجمعهم برباط حقيقي من الأخوّة بينهم وبين الرّب يسوع المسيح، ربّهم "ذلك بأَنَّه عَرَفَهم بِسابِقِ عِلمِه وسَبَقَ أَن قَضى بِأَن يَكونوا على مِثالِ صُورَةِ ابنِه لِيَكونَ هذا بِكْراً لإِخَوةٍ كَثيرين" 

سيعلمون أخيرًا بأنّ كلّ خيرات الطبيعة وكلّ كنوز النعمة تنتمي إليهم من دون تفرقة بين كلّ الجنس البشري ولا يوجد سوى غير المستحقين ذلك من يفتقرون إلى الخيرات السماوية. " فإِذا كُنَّا أَبْناءَ الله فنَحنُ وَرَثة: وَرَثَةُ اللهِ وشُرَكاءُ المسيحِ في المِيراث..."

من جهة أخرى، ترأس الأنبا بولا شفيق، مطران إيبارشية الإسماعيلية ومدن القناة وتوابعها للأقباط الكاثوليك، احتفال كاتدرائية القديس مار مرقس الرسول، بالإسماعيلية، بخريجي المرحلتين الثانوية العامة، والجامعية.

وقدم كورال "ملاكي الحارس" للأطفال، أوبرت بعنوان "سفينة النجاة"، بهدف الثبات في الإيمان بيسوع، وسط عالم اليوم.

كذلك، قدم الأطفال الترانيم الروحية، والأعمال التمثيلية القصيرة، التي تعبر عن صعوبات اليوم، وكيف نواجهها، بإيماننا المسيحي.