"القعيد" لـ"الشاهد": جمال حمدان الشخص الوحيد الرافض لحالة الحزن على وفاة "عبدالناصر"
قال الكاتب والروائي الكبير يوسف القعيد، رأيت الدكتور جمال حمدان لأول مرة في حياتي في موقف شديد الأهمية وهو يوم رحيل الرئيس جمال عبدالناصر، حيث قابلته في كشك أمام مكتبة مدبولي، لافتًا إلى أنه بمجرد إعلان السادات رحيل جمال عبدالناصر، الحاج مدبولي ضرب دماغه بيده وضرب دماغه في الكشك، وأصابته ثورة غير عادية، وفوجئت بشخص يقف جنبي يرتدي بدلة كاملة، يقلل من درجة حزن مدبولي المبالغ فيها، على جمال عبدالناصر، ويقول له بأننا كلنا سنموت.
وأضاف يوسف القعيد، خلال لقائه ببرنامج "الشاهد" الذي يقدمه الإعلامي الدكتور محمد الباز، عبر فضائية extra news، أنه في هذه اللحظة كان مثل هذا الكلام كفر كافر، معقبًا: كيف يوجد شخص مصري لا يحزن على جمال عبدالناصر، أو يستنكر حزن الناس على جمال عبدالناصر، خاصة أن المظاهرات الحزينة على جمال عبدالناصر بدأت تخرج".
وتابع: "قلت لجمال حمدان كل هذه المظاهرات الحزينة على وفاة جمال عبدالناصر لم تؤثر فيك، فقال لي هذا الكلام عايز قعدة، وأعطاني عنوانه في شارع أمين الرافعي في الجيزة، وقال لي عدي عليا، المسألة لا تقال بهذا الشكل، وذهبت له بعد ذلك حيث اعتبرته الرافض الوحيد لحالة الحزن على وفاة جمال عبدالناصر، واكتشفت أنني أمام عبقرية نادرة، وذهبت إلى قريته ناي القريبة من محافظة بنها، وتعرفت على أسرته كلها حتى وفاته المأساوية التي تشكل علامة استفهام حتى الآن".
وتابع: "من ضمن الحكايات عن جمال حمدان، أن الأستاذ هيكل عندما علم بمعرفتي بجمال حمدان، كتب جواب له، حيث كان أمام هيكل دائمًا ورق صغير، وكتب جواب له بخط يده وقد كان خط هيكل مميزًا جدًا، وقد كتب له جوابًا بأنه يريد أن يراه، وذهبت بالورقة إلى جمال حمدان، فلم يهتم بهيكل، وذهب هيكل معي إلى جمال حمدان بعد ذلك، وطرقنا على الباب وفتح لنا وحدث بينهم لقاء اجتماعي".
برنامج "الشاهد"
يعد برنامج "الشاهد" الذي يقدمه محمد الباز، على شاشة "إكسترا نيوز"، أول تعاون إعلامي بين القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والدكتور محمد الباز، ويرأس تحرير البرنامج الكاتب الصحفي حازم عادل ويخرجه أحمد داغر، إعداد كل من البدري جلال ومحمد عاشور.