2 مليون فدان.. فرص استثمارية جديدة تفتح أبوابها فى المثلث الذهبى بمصر
قرار أصدره الرئيس عبدالفتاح السيسي عام 2017، بإنشاء منطقة اقتصادية خاصة بمشروع المثلث الذهبي، في أعماق صحراء مصر الخصبة، ليصبح المثلث الذهبي واحدًا من أبرز المشروعات القومية الضخمة، وهو القرار الذي يعكس الاهتمام الكبير الذي يوليه الرئيس السيسي لأبناء الجنوب ورغبته في تحسين مستوى معيشتهم من خلال تنفيذ مشروعات تنموية طموحة.
تجسيد للأمل والتنمية الشاملة في جنوب مصر
ليس مجرد مشروع بل هو تجسيد للأمل والتنمية الشاملة في جنوب مصر، يستند إلى ثروات تعدينية غنية تمتد على مساحة شاسعة، حيث يتجه المشروع بإصرار نحو تحقيق الازدهار الاقتصادي وتوفير فرص العمل لأبناء هذا الوطن. إن مشروع المثلث الذهبي ليس فقط إنجازًا هائلًا، بل هو خطوة جريئة نحو تحقيق التنمية المستدامة في مصر، وهو رمز لمستقبل زاهر لتلك المنطقة الواعدة.
المشروع ومكوناته:
ويقع مشروع المثلث الذهبي في الصحراء الشرقية الممتدة بين قنا وقفط وسفاجا والقصير، ويغطي مساحة تزيد على 2.2 مليون فدان، يتضمن المشروع مناطق صناعية تعدينية وسياحية وزراعية وتجارية، مما يمنحه تنوعًا استراتيجيًا في استخدام الأراضي وفرص استثمار متعددة.
القوامات السياحية والتعدينية:
تزخر منطقة المثلث الذهبي بالعديد من القوامات السياحية والتعدينية، فهي تضم شواطئ بكر وممتدة ومواقع أثرية تحمل تاريخًا عريقًا، ومن الجدير بالذكر أن المنطقة غنية بالثروات التعدينية والمحجرية مثل الذهب والنحاس والبازلت والرمال البيضاء والحجر الجيري والفوسفات.
الأهداف والمخرجات:
تهدف الحكومة المصرية من مشروع المثلث الذهبي إلى توجيه جزء من السكان للعيش في المنطقة الجديدة بدلًا من وادي النيل، ومن المتوقع استيعاب حوالي 2 مليون نسمة، يمتد المشروع على 6 مراحل تستغرق المرحلة الأولى من المشروع نحو 5 سنوات للانتهاء منها، ويستثمر حوالي 16.5 مليار دولار.
كما يوفر المشروع حوالي 350 ألف فرصة عمل ويحقق عوائد سنوية تتراوح بين 6 و8 مليارات دولار سنويًا.
بنية تحتية متطورة:
تشهد منطقة المثلث الذهبي تطويرًا كبيرًا في البنية التحتية، حيث تستوعب المنطقة استثمارات تصل إلى 2.5 مليار دولار في توفير البنية التحتية اللازمة لدعم المشروع، بما في ذلك الشبكات الكهربائية ونظام النقل والتوزيع.
المياه والبيئة:
وتعتمد منطقة المثلث الذهبي على مصادر مياه متنوعة مثل المياه الجوفية والمياه السطحية وخطوط أنابيب المياه لدعم الاحتياجات المائية المتزايدة للمشروع.
الاستثمارات الصناعية:
تعقد الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي مفاوضات مع مطورين صناعيين لإقامة منطقة صناعية في صعيد مصر باستثمارات تصل إلى ملياري دولار، مما يعزز مكانة المشروع كواحد من أبرز مشروعات التنمية الصناعية في المنطقة.
يعكس مشروع المثلث الذهبي في مصر التفاؤل والتطلعات نحو مستقبل مشرق، حيث يمثل مثالًا ناجحًا على استغلال المقومات التعدينية والاستثمار في التنمية المستدامة.
كما يسهم المشروع في تحقيق التنمية الاقتصادية وخلق فرص العمل وتنويع مصادر الدخل، ويعزز مكانة مصر كدولة تسعى جاهدة لتحقيق التقدم والاستدامة في مختلف المجالات.