زيارة تكشف عن تعاون مُثمر وتقارب قوى.. دلالات التقارب المصرى الإماراتى
أكد موقع رئاسة الجمهورية، توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يلتقي رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم أبوظبي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
ومن المتوقع أن يناقش الزعيمان سبل تعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة بين مصر والإمارات العربية المتحدة، كما سيتم التشاور والتنسيق بين الرئيس السيسي والشيخ محمد بن زايد بشأن مختلف القضايا والأزمات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خلال المرحلة الحالية.
وتأتي الزيارة في إطار الخصائص المميزة للعلاقات المصرية الإماراتية والتعاون والتنسيق بين البلدين على كافة المستويات.
ومصر والإمارات العربية المتحدة حليفتان وثيقتان تربطهما علاقات سياسية واقتصادية مميزة، وتعد الإمارات العربية المتحدة من بين الداعمين العرب الرئيسيين لمصر، وقد استثمرت على مر السنين مليارات الدولارات في البلاد أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان حيث يبلغ عدد سكانها 105 ملايين نسمة.
وأجرت الدولتان في السنوات الأخيرة مناورات حربية مشتركة، وكان الشيخ محمد والسيسي التقيا آخر مرة في أغسطس، عندما عقدا محادثات في مدينة العلمين الجديدة المصرية على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
زيارة لبحث التعاون الاستراتيجي والإقليمي
وقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن زيارة السيسي للإمارات مهمة لطبيعة العلاقات المصرية الامراتية، وهناك تعزيز للعلاقات ومناقشة القضايا الدولية، وأنا في تقديري هناك جملة من التطورات في المنطقة مرتبطة بخصوصية العلاقات المصرية الإماراتية وما يتربط بها من تعاون وتنسيق على مستوى مختلف الأصعدة.
وأضاف فهمي، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الزيارة هي رد على الزيارة الأخيرة التى قام الشيخ محمد بن زايد، والعلاقات الثنائية تركز على أبعاد الاستثمارات والتعاون الاقتصادي، ولكن الأهم هو مناقشة الوضع الإقليمي.
وأكد أن الأبعاد الإقليمية مهمة، وخاصة طرح مشروعات مثل الممرات، الذى طرح في مجموعة العشرين، ومؤتمر المناخ الذى يعقد في الإمارات، والتعاون الاستراتيجي في المستويات المختلفة، وكلها قضايا طرحت نفسها في الزيارة ومجالات التعاون بمنطقة الخليج والتطورات، مثل الأزمة اليمينة، والزيارة تؤكد على عمق العلاقة المصرية الخليجية.