خبراء: الخطة القومية لاستصلاح 4 ملايين فدان تحقق الاكتفاء الذاتى وتقلل فاتورة الاستيراد
قال الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعى، إن الدولة تنفذ خطة قومية للتوسع الزراعى واستصلاح نحو ٤ ملايين فدان؛ بهدف تحقيق الأمن الغذائى، والحد من استيراد المحاصيل، وفى المقابل زيادة معدلات تصدير المحاصيل المصرية ومنها الخضر.
وأوضح أستاذ الاقتصاد الزراعى، لـ«الدستور»: «تضم الخطة ٢٫٢ مليون فدان فى الدلتا الجديدة، ونصف مليون فدان فى توشكى، ونصف مليون فدان فى سيناء، ونحو ٢٥٠ ألف فدان فى شرق العوينات»، لافتًا إلى الانتهاء بالفعل من استصلاح نحو ٧٠٠ ألف فدان فى توشكى والدلتا الجديدة وشرق العوينات.
وأشار إلى أن مشروع الاستصلاح فى توشكى كانت مساحته فى الأصل ٥٤٠ ألف فدان، وهو التصميم الأساسى، وعندما أُعيد افتتاح المشروع وصل إلى ٦٠٠ ألف فدان، لذلك بلغت مساحة الأراضى حوالى ٩٠٠ ألف فدان، وبذلك الإجمالى يصل لما يقرب من ٤ ملايين فدان».
وتابع: «بالنسبة للتنفيذ فهو يجرى بمعدل عالٍ جدًا خلال العامين الماضيين، وفى مشروع الدلتا الجديدة يجرى الاعتماد على محطة الصرف الزراعى فى الحمام، وجرى الإعلان عن استصلاح مليون فدان وريها عن طريق المياه الجوفية، ريًا تكميليًا، وبالنسبة لسيناء فهناك محطة بحر البقر ومحطة المحسمة لتوفير المياه لـ٤٦٠ ألف فدان فى سيناء ومعدلات الاستصلاح عالية.
وذكر أن الاستصلاح فى توشكى لا يواجه مشكلة فى توفير المياه، لأنها موجودة فى بحيرة السد العالى، وفى شرق العوينات يتم عن طريق المياه الجوفية، وبالنسبة لسيناء جرى تجميع ٢٠٠ ألف فدان لكل مجموعة وتوفير المياه.
وتابع: «فى سيناء يجرى استصلاح الأراضى وتوزيعها على أهالى سيناء وغيرهم، وكذلك فى توشكى، وهناك تعمل شركتا الزهرة الإماراتية والوليد بن طلال، وبها مساحات واسعة جرى استصلاحها»، لافتًا إلى أهمية تنويع المحاصيل.
وأكد أن التوسع الزراعى مهم جدًا فى ضوء الرؤية الجديدة، لأنه يخلق صناعات غذائية، بجانب توفير العديد من فرص العمل، خاصة فى الدلتا الجديدة، لأنه يرفع القيمة المضافة من خلال التصنيع الغذائى وفرص العمل.
من جهته، قال الدكتور عباس شراقى، أستاذ الموارد المائية، إن مشروعات التوسع الزراعى الحالية، ومنها الدلتا الجديدة، مشروعات مهمة جدًا لأنها تعمل على زيادة إنتاج المحاصيل الزراعية وزيادة فرص تصديرها إلى الخارج.
وأضاف «شراقى»: «استخدام الرى الحديث فى أراضى الدلتا الجديدة يعمل على زيادة الإنتاجية بنسبة ٣٠٪ من المحاصيل الاستراتيجية والخضر والفاكهة».
وأوضح أستاذ الموارد المائية أن مشروع الدلتا الجديدة سيعمل على زيادة مساحة الأراضى الزراعية بنسبة ١٠٪ من إجمالى مساحة مصر الزراعية، وبالتالى ستزيد من الإنتاجية الزراعية بكميات كبيرة من المحاصيل الزراعية، خاصة الاستراتيجية منها، وذلك نتيجة منظومة تحديث الرى، كما أن أراضى الدلتا الجديدة تشمل زراعتها المحاصيل الاستراتيجية لمصر، إلى جانب محاصيل الخضر والفاكهة، ما يحد من استيراد المحاصيل الزراعية من الخارج.
وأكد الدكتور محمد الشحات، رئيس الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، أن الدولة اهتمت بالأراضى القديمة الموجودة فى الدلتا، وفى نفس الوقت اهتمت بالتوسع الأفقى فى الأراضى الجديدة، مشيرًا إلى أن مصر تستهدف دخول ٤ ملايين فدان إلى القطاع الزراعى خلال عام ٢٠٢٤.
وأشار «الشحات» إلى أن هناك أكثر من اتجاه فى التوسع الأفقى، سواء من خلال مشروعات توشكى، أو الوادى الجديد، أو مشروع الدلتا العملاق، أو شمال ووسط سيناء، أو غرب الشرقية وبورسعيد، أو الدلتا القديمة.
وتابع: «الدولة تعمل على تحقيق التوازن فى زراعة المحاصيل المختلفة حتى لا يجور محصول على الآخر.. وتعمل على إيجاد أراضٍ جديدة، وأيضًا استنباط أصناف جديدة قادرة على مقاومة الأمراض والجفاف، وتكون عالية الإنتاجية، وتستهلك أقل كمية من مياه الرى».