المجلس الأعلى للقبائل الليبية لـ"الدستور": المساعدات المصرية لمواجهة كارثة درنة قوية وفعالة
قال عضو المجلس الأعلى للقبائل الليبية وليد إبريك اللواطي، إن حجم الخسائر التي أصابت ليبيا جراء عاصفة "دانيال" كارثية سواء على مستوى الخسائر البشرية أو المادية خاصة في مدينة درنة.
وأوضح "اللواطي" أن مدينة درنة وحدها شهدت انهيار 5 جسور عند مجرى الوادي، فيما بلغت المساحة التقديرية المتضررة في محيط الوادي بـ90 هكتارًا تقريبًا، كما شرد حوالي 30 ألف شخص من درنة ونحو 20 ألف شخص في عداد المفقودين بخلاف وفاة حوالي 11800 شخص أغلبهم من درنة، هذا بخلاف تدمير العديد من المنازل والممتلكات والمنشآت في المدينة الساحلية حيث غطت السيول أحياءً كاملة بالمدينة، وانهارت شبكة الطرق في درنة والتي تقدر بحوالي 30 كيلومترًا.
حصيلة الخسائر في درنة جراء إعصار دانيال
وأوضح وليد إبريك اللواطي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن السلطات الليبية اتخذت عدة إجراءات من أجل مواجهة الكارثة ومساعدة المتضررين بجانب تقديم المساعدات الإنسانية والاتصال بالدول الصديقة لمساعدة الشعب الليبي في هذه الكارثة.
وقال عضو المجلس الأعلى للقبائل الليبية إن تداعيات هذه الكارثة تتضح يومًا بعد الآخر في مدن الشرق الليبي المنكوب، فالجثامين متناثرة في البحر والبر وباتت العنوان الرئيسي للمشهد ما يثير مخاوف من عاصفة جديدة من الأمراض المعدية والأوبئة بين البشر.
دعم مصر لليبيا في مواجهة تداعيات كارثة درنة
وبخصوص الدعم المصري لليبيا في مواجهة الكارثة، قال اللواطي: "نحن نعرف أن مصر من أعظم الدول في العالم شعبًا وحكومة وأيضًا المساعدات المصرية قوية حيث لدى مصر الإمكانات الكاملة لمواجهة مثل هذه الكوارث ولها باع كبير وأيضًا إنقاذ بعض المفقودين وانتشال الجثث من البحر".
وتابع: "مصر ليس غريبًا عليها مساعدة جارتها ليبيا فقد أرسلت العديد من المساعدات الإنسانية وتسيير أسطول جوي إلى ليبيا".
وأوضح السياسي الليبي أنه يمكن للمجتمع الدولي دعم ليبيا بالتنسيق مع السلطات الليبية وخصوصًا الجيش الليبي لعدم استقرار الحكومات الليبية في المناطق المتضررة، للمساعدة الإنسانية الضرورية للأشخاص ودعم جهود الإغاثة المستمر مع منظمة الصحة العالمية أثناء القيام بزيارتهم المدن والمناطق المتضررة في شرق ليبيا.
إعادة إعمار خسائر الفيضانات في درنة
وأكد اللواطي أن ليبيا ستعمل على إعادة الإعمار على ما خلفته فاجعة السيول من خلال استكمال المشروعات السابقة وعددها حوالي (3852)، فهذه المشاريع كانت قبل الثورة سنة 2011 وقدرت بحوالي 75 مليار دينار وكان موقعًا عليها مع شركات أجنبية وعربية، وهذه المشاريع تشمل الطرق والجسور والمساكن والمرافق المتكاملة ومياه الشرب والصرف الصحي، والسماح للشركات الأجنبية التي تم التوقيع معها في السابق بالدخول لاستكمال هذه المشاريع.
كما يجري العمل بحسب اللواطي على إعادة إعمار شبكة الطرق والجسور في مدينة درنة وشرق البلاد والمرافق المتكاملة والصرف الصحي ومياه الشرب في مدن شرق ليبيا وخصوصًا درنة، حيث تبلغ تكلفة إعادة إعمار درنة نحو 2 مليار دينار بجانب إعادة إعمار المباني والسدود.