علاقة الشيخ محمود الحصري بـ عبدالناصر والسادات.. الأقرب
106 أعوام مرت على ميلاد الشيخ محمود خليل الحصري، الذي ولد في 17 سبتمبر لعام 1917، بإحدى قرى محافظة الغربية، وأصبح فيما بعد من أبرز قراء القرآن الكريم، وله العديد من المصاحف المسجلة بروايات مختلفة، كما أجاد قراءة القرآن بالقراءات العشر.
نشأة الشيخ الحصري
ولد الشيخ الحصري في بيئة اشتهرت بالعناية بالقرآن الكريم حفظا وتلاوة، إنها بيئة مدينة طنطا وما جاورها من المدن الصغيرة والقرى، فهو من مواليد قرية "شبرا النملة" وتقع على الطريق الزراعي الذي يربط الإسكندرية بالقاهرة، والتحق بكتاب القرية حيث حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، وهو ما أتاح له أن يدرس التجويد، ويجود القرآن على يد شيخه في الكتاب.
مسيرة طويلة خاضها الشيخ الحصري، فقد التحق بالمعهد الأزهري في طنطا، وبعد أن أنهى المرحلة الثانوية، توقف عن الدراسة ليستوعب القراءات العشر حفظا وأداء، ومن ثم الالتحاق بالإذاعة المصرية، وبعد سنوات انتقل إلى القاهرة فصار شيخا بعموم المقارئ المصرية، ثم رئيسا للجنة تصحيح المصاحف ومراجعتها بالأزهر الشريف، كما عين خبيرا لعلوم القرآن والسنة بمجمع البحوث الإسلامية.
الشيخ الحصري والرؤساء
وفي تقرير نشر بجريدة "القاهرة" عام 2002 كشف عن أن الشيخ محمود خليل الحصري اقترب من القمة السياسية، فكان يدعى في المناسبات الوطنية والقومية والإسلامية، ورافق الرئيس جمال عبدالناصر في بعض رحلاته أو سبقه إلى البلدان التي قرر زيارتها ليقرأ هناك.
وفي عهد الرئيس محمد أنور السادات وصل إلى ما يشبه أن يكون القارئ الأول للرئاسة، وخاصة بعد أن صار شيخا لعموم المقارئ المصرية، ولا يطبع مصحف في أية مطبعة إلا بعد أن يوضع عليه خاتمه، ولكن السنوات الأخيرة في حياته وحياة الرئيس السادات شهدت عاصفة أثرت عليه إلى حد كبير بسبب ابنته "إفراج" التي صار اسمها ياسمين الخيام، وبعد أن كانت موظفة محجبة في مجلس الشعب، خلعت الحجاب ووقفت على المسرح لتغني، واستغل البعض الفرصة لاستثمار هذا التحول الذي أغضب البعض الآخر، مما أثار بعض القلاقل على المستوى الأسري الخاص بالشيخ وابنته، كبعض المجلات الإسلامية التي شنت هجوما عنيفا على الشيخ بسبب ما نشر حول تحول ابنته التي كانت تحفظ القرآن الكريم وتتلوه بأداء مجود إلى الغناء.
مؤلفات الشيخ محمود خليل الحصري
لديه العديد من المؤلفات وهي: أحكام قراءة القرآن الكريم، القراءات العشر من الشاطبية والدرة، معالم الاهتداء إلى معرفة الوقف والابتداء، الفتح الكبير في الاستعاذة والتكبير، أحسن الأثر في تاريخ القراء الأربعة عشر، مع القرآن الكريم، قراءة ورش عن نافع المدني، قراءة الدوري عن أبى عمرو البصري، نور القلوب في قراءة الإمام يعقوب، السبيل الميسر في قراءة الإمام أبى جعفر، حسن المسرة في الجمع بين الشاطبية والدرة، النهج الجديد في علم التجويد، ورحلاتى في الإسلام.