"الشيخوخة الصحية".. تعرف على تأثير نمط الحياة الصحي لكبار السن
تُعد الشيخوخة من أكثر المراحل المهمة في حياة الإنسان، فهي تمثِّل فترة التغيرات الطبيعية التي يمر بها الجسم مع تقدم السن، ومع ذلك يمكن لنمط الحياة الصحي والتغييرات المرتبطة به أن يؤثر على صحة الأفراد ويمنحهم فرصة للعيش بشكل أفضل في هذه المرحلة.
يُعتبر اتباع نمط حياة صحي أمرًا حاسمًا للحفاظ على الصحة العامة ومكافحة آثار شيخوخة الجسم، وفي حالة مرحلة ما بعد الشيخوخة، تصبح الأمور أكثر تعقيدًا وتحتاج إلى عناية خاصة، فقد يسهم الحفاظ على نمط حياة صحي في تقليل تأثيرات الشيخوخة وتعزيز الصحة والرفاهية، وفقًا لما ذكره موقع "better health" الطبي.
وأظهرت الأبحاث أنه إذا بدأ كبار السن في عيش نمط حياة صحي في وقتٍ مبكر من الحياة، فسيكون لديك فرص أفضل للبقاء بصحة جيدة مع التقدم في السن، حيث إن تناول الطعام بشكل جيد، والتواصل الاجتماعي وتحسين صحتك، يمكن أن يساعدك على عيش حياة صحية وسعيدة ونشطة مع تقدمك في السن.
فوائد نمط الحياة الصحي لكبار السن:
الصحة البدنية: النشاط البدني المنتظم والتغذية المتوازنة تعززان القوة العضلية والمرونة، وتقوية جهاز المناعة، وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري من النوع.
الصحة العقلية: ممارسة التمارين العقلية مثل حل الألغاز وتعلم شيء جديد يحافظ على سلامة العقل ويقلل من خطر الإصابة بأمراض مثل الخرف.
الصحة الاجتماعية: إبقاء الروابط الاجتماعية قوية والمشاركة في الأنشطة المجتمعية تعمل على زيادة السعادة والرضا، وتقليل الشعور بالعزلة والوحدة.
أهمية التغييرات المرتبطة بالشيخوخة:
تأتي التغييرات التي يرافقها الشيخوخة بتحديات وفرص جديدة، فقد تشمل هذه التغييرات الجسمية والعقلية والاجتماعية، حيث يمكن للأفراد أن يستغلوا هذه التغييرات باتباع نمط حياة صحي وتكيفه مع احتياجاتهم الجديدة، وهذا يشمل الحفاظ على نشاط بدني مناسب، وتعزيز الحياة الاجتماعية والانخراط في الأنشطة المناسبة للعمر.
وأكد الخبراء، أنه يمكن أن يؤثر نمط الحياة الصحي وتغيراته المرتبطة بالتقدم في السن على صحة الأفراد ونوعية حياتهم في مرحلة ما بعد الشيخوخة، حيث إن الالتزام بالروتين اليومي للعناية بالصحة واتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية والأنشطة العقلية والاجتماعية يسهم في تحقيق حياة صحية وسعيدة في هذه المرحلة المهمة من الحياة.