توفيق الشكرى لـ"الدستور": مصر دعمت ليبيا بقوة لمواجهة تداعيات "دانيال"
قال توفيق الشكري، المتحدث باسم جمعية الهلال الأحمر الليبية، إن هناك آلاف المصريين المفقودين تحت الأنقاض وفي البحر في ليبيا بسبب تداعيات العاصفة دانيال.
وأوضح “الشكري” في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن كل يوم تتضح أن حجم الكارثة كبير، مشيرًا إلى أن المشكلة أكبر من كل التصورات.
وقال “الشكري” إن مدينة درنة كانت مغلقة جراء الإعصار والاتصالات معدومة وعندما تم الدخول إليها الساعات الماضية اتضح أن المشكلة كبيرة جدًا.
وأكد أن هناك واديًا كان يسير في مسار محدد بدرنة، ولكن انفجار السدين بالمدينة فرغ كمية المياه الضخمة التي أفاضت في الوادي وزحفت إلى المساكن والعمارات.
وأكد الشكري أن هناك عائلات وأسرا فقدت العشرات من ذويها، وهناك عائلات كاملة ماتت جراء الإعصار ودون مبالغة توجد أسرة ليبية فقدت ٣١ من ذويها.
وأشار المتحدث باسم جمعية الهلال الأحمر الليبية إلى أن الأوضاع تتضح شيئا فشيئا مع تحسن الطقس لكن المشكلة كبيرة جدا في مدينة درنة، وكذلك في مدينة سوسة التي تقع البحر تحت الجبل الأخضر التي تبعد عن مدينة درنة ٦٠ كليومترا، ومع هذا جهود الإنقاذ تسير بشكل جيد.
وأضاف “هذه الأحداث غربية على ليبيا، لكن كان هناك إخفاق حكومي لعدم إدراكهم حجم الإعصار فقد كان غير متوقع الدمار بهذا الحجم”.
وشدد على أنه لا يمكن تحديد عدد الضحايا بدقة ولا نستطيع التحدث عن رقم محدد ولكن بالتأكيد يتجاوز الآلاف بين قتلى ومفقودين لأن كل من جرفهم السيل إما في البحر أو تحت الأنقاض والبيوت التي سقطت أو التربة التي جاءت مع السيل، لذا الإعداد كبيرة جدا.
دور مصر في دعم ليبيا لمواجهة تداعيات “دانيال”
وقال الشكري إن الاحصائيات التي تخص الضحايا المصريين لم يعلن بشكل دقيق، لكن يمكن القول إن هناك الآلاف من المفقودين المصريين نظرًا لوجود عدد كبير جدا من الجالية المصرية في درنة.
وأشار الشكري إلى أن مصر قدمت الدعم الكثير لليبيا فهي أقرب لمدينة درنة من بنغازي ومن طرابلس، مصر قريبة جدا لمدينة درنة تستطيع الوصول إلى درنة سواء عن طريق البحر أو طرق البر أو عن طريق الجو عن طريق مطار الأبرق ومصر يمكن لها تقديم الكثير خاصة المساعدات الطبية المهمة بجانب المساعدة في جهود الإنقاذ ودفن الموتى.
وأكد الشكري أنه توجد هبة شعبية كبيرة غير الحكومية من كل أنحاء ليبيا تتدفق بالمواد الغذائية والصحية وكل ما يلزم الناس حتي الآن بدأ تسكن في الناس التي تضررت هناك من يستقبل فيهم بالمساكن حتى وصلوا اليوم إلى مدينة أجدابيا التي تبعد عن درنة خمسمائة كيلو وتم توزيعهم على المناطق خاصة بعد نزوح عدد كبير من درنة فالضرر كبير جدا ومع هذا الكثير من الناس غير قادرة على التحرك من درنة قبل التأكد من مصير ذويهم سواء أحياء أم ماتوا في الكارثة التي ضربت البلاد.