خبير تربوي يكشف لـ"الدستور" مخاطر تكليف خريجي الجامعات بالعمل في المدارس
كشف الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي عن تعيين غير التربويين في المدارس، معلقًا على تكليف خريجى الجامعات بالعمل في المدارس قبل العام الدراسي الجديد.
وقال الدكتور تامر شوقي في تصريح خاص لـ"الدستور": “على الرغم من التدقيق الشديد من الدولة المصرية في انتقاء المعلمين من ضمن مسابقة 30 ألف معلم ومرورهم بعدة اختبارات نفسية وجسمية وعقلية وهذا أمر محمود إلا أنه على النقيض نجد سرعة الوزارة في تكليف خريجي الجامعات بالعمل بالمدارس في سنة الخدمة العامة فضلًا عن تعيين معلمين بالحصة دون أي اختبارات مسبقة”.
النواحي النفسية والتربوية
وقال إن هذا الأمر يحمل العديد من المخاطر منها إن العمل بالتدريس يتطلب تأهيلًا طويل المدى للمعلمين من النواحي النفسية والتربوية والتخصصية للمعلم لا تتوافر في الكثير من هؤلاء، متسائلًا: “هل ستعقد لهؤلاء الخريجين اختبارات نفسية وعقلية لبيان مدى ملاءمتهم لمهنة المعلم؟.. هل هناك اختبارات ومقابيس لبيان مدي تمكنهم من المادة العلمية؟”
اقرأ أيضًا
وأضاف الدكتور تامر شوقي خلال تصريحاته: "المعروف أن التمكن من أي مادة يتطلب خبرة من المعلم من خلال تدريس المادة لعدة سنوات، وهذا ما يفتقده هؤلاء الخريجون والمعروف أن معظمهم سيتم تكليفه بالتدريس في الصفوف الابتدائية والإعدادية، وهي السنوات التأسيسية وبالتالي فإن افتقاد معلم تلك الصفوف للمهارات العلمية والتربوية سيسبب صعوبات تعلم لهؤلاء الأطفال تستمر معهم طوال الحياة مما يمثل هدرًا في عقول الطلاب بل أن بعض الدول المتقدمة تجعل شرطًا للتدريس بالصفوف الأولى حصول المعلم على درجة الماجستير على الأقل لخطورة السن الذي سيتعامل معها".
التاثيرات السلبية على الطلاب
وقال تامر شوقي: “ماذا سيكون الوضع بالنسبة لبعض الخريجين غير الراغبين في العمل بالتدريس؟ بالطبع إجبارهم على ممارسته سيكون له تأثيراته السلبية على الطلاب ولماذا لا يتم الاستعانة بالمعلمين الذين سبق أن تعاقدوا للتدريس مع الوزارة واكتسبوا خبرات جيدة؟”.
واختتم تامر شوقي تصريحاته قائلًا: “هل سيتم كل عام تكليف الخريجين في سنة الخدمة العامة بالتدريس ثم الاستغناء عنهم؟ وبالتالي ضياع الجدوى”.