"الصحة": "المبادرات الرئاسية" ترسم خارطة طريق دعم مرضى السرطان بإفريقيا
ثمن الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة والسكان للمبادات الرئاسية جهود مبادرة رعاية السرطان في إفريقيا، مؤكدا أنها ترسم خارطة طريق لدعم مرضى السرطان في القارة السمراء للتعامل مع هذا الملف.
ودعا حساني - في كلمته خلال جلسة رعاية مرضى السرطان في إفريقيا على هامش اليوم الرابع للمؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية بالعاصمة الإدارية الجديدة - للتفاؤل لما يتم من تقدم لإقناع المسؤولين الماليين لدعم قطاع الصحة.
وأوضح أن هناك تنوعا في القارة بأنواع الإصابة بالسرطان إلا أننا نواجه مشكلة في تباين القدرات العالمية في التعامل مع هذا المرض، ففي حين أن نسبته عالميا تبلغ 13.9 % عالميا فهذه النسبة تنخفض إلى 2.7 % فقط في القارة الإفريقية.
وحذر من توقعات ارتفاع أعداد الإصابة بالسرطان إلى 1.4 مليون حالة في عام 2040 في حين بلغت نسبة الإصابة بالسرطان في عام 2020، 700 ألف حالة.
وأكد أهمية دور القطاع الخاص والمجتمع المدني للمشاركة في تحسين الرعاية الصحية لمرضى السرطان، لافتا إلى أن برنامج رعاية مرضى السرطان بإفريقيا يتبنى منهجا شاملا لرفع الوعي والكشف المبكر عن السرطان للوقاية منه وتوفير العلاجات المناسبة، مؤكدا ضرورة أن تكون هناك بنية تحتية قوية.
من جهته، دعا الدكتور هشام الغزالي، مدير الحملة الرئاسية لصحة المرأة، إلى إنشاء شبكة لتوحيد الجهود بين الجامعات والمؤسسات وجميع المعنيين للجمع بين الشمال والجنوب والمتحدثين بلغات مختلفة حتى نصل لمستوى مرتفع من التواصل والتعاون في الوقت نفسه في سبيل علاج مرضى السرطان.
مصر لديها كنز كبير من البيانات الكبرى عن الصحة الإنجابية
وأكد الغزالي أهمية تبادل المعلومات حول أنواع السرطانات وتحديد "خرائط جينية" ومؤشرات مختلفة تساعدنا على فهم جوانب مختلفة تفيدنا جميعا، مشيرا إلى أن مصر لديها كنز كبير من البيانات الكبرى عن الصحة الإنجابية ومرضى السرطان.
بدوره، قال الدكتور خالد عبد العزيز، مدير مركز مرسال للأورام، إن 20% من المرضى يحتاجون إلى دعم مالي للحصول على العلاج اللازم من السرطان، مؤكدا ضرورة الحوكمة السريرية لإيصال العلاج والعقاقير باهظة الثمن للجميع.
من جهته، أشاد نفتلي بوساكلا، رئيس مؤسسة جمعية كينيا لأمراض المرأة والدم بكينيا، بالمبادرات الرئاسية الصحية في مصر، مؤكدا ضرورة نقل الخبرات المصرية في هذا المجال لبلاده للاستفادة منها.
وأشار إلى أن هدف مؤسسته أن تجمع جميع الأطراف في مكان واحد لعلاج المرضى بدءا من استقطاب طلاب كليات الطب حتى تأهيل المرضى بعد العلاج.
من ناحيته، قال إلياس ميلي، المدير التنفيذي لمركز "إن سي أي" بكينيا، إنه تم اكتشاف أنواع من مرض السرطان في بلاده، لذا تم إنشاء هذا المركز للوقاية من السرطان والكشف المبكر والحصول على المعلومات البحثية حول السرطان.
وأوضح أن 99.7 % من مصابي السرطان في بلاده مصابون بسرطان الرئة، مشيرا إلى أنه ليس هناك طريقة واحدة للعلاج من الإصابة بالسرطان تناسب الجميع خاصة أنها تحتاج لتكاليف باهظة.