شيف من صغره.. "والي" يبيع الحلويات بحشوات مبتكرة على عربة بالإسكندرية
بملابس الشيف المميزة والجوانتي يقف “والي الشاب السكندري” أمام عربة خشبية بأحد شوارع وسط المدينة ، تحمل معدات وخامات حلوى الوافل الذي يقدمه بطرق وحشوات مبتكرة جعلت المترددين عليه يتسائلوا عن سر الطعم المميز.
منذ نعومة أظافره ويهوى ابن الإسكندرية الطبخ حتى أصبح يجيد طهي جميع الأصناف ليجد شغفه فيه ويكون هو مجال العمل الذي يريد أنه ينجح فيه ليؤسس مشروعه الخاص.
مشروع شاب جامعي
يقول والي رأفت محمد، 28سنة، بكالوريوس تجارة، إن المشروع يراوده منذ فترة، ولكنه بدأ تنفيذه منذ قرابة شهر فقط، حيث قام بشراء المعدات وماكينات الوافل وتصنيع عربة صغيرة لتكون هي بداية مشروعه الصغير .
وأضاف لـ"الدستور"، أن مشروعه الحالي ليس تجربته الأولى، ولكنه كان له تجربة سابقة بمشروع طعام أيضًا "كبدة وسجق"، ولكن بطعم مميز ولكن توقف المشروع مع جائحة كورونا، وعقب ذلك تشارك في مشروعات أخرى، وعمل شيف أيضًا لاتقانه الطهي بشكل احترافي، ولكن اختار العودة أن يكون له مشروعه الخاص.
تجارب للوصول لطعم مميز
وتابع أن فكرة المشروع تراوده منذ فترة، وبدأ بتجربة عجينة الوافل وطرق عديدة لتقديمه لمدة شهر ونصف في منزله، حتى وصل لطعم مميز، وأخد آراء اصدقائه وأسرته، والذي نال إعجابهم فبدأ في تنفيذ المشروع، مشيرًا إلى اقترض تكلفة المشروع من أحد المعارف، ليبدأ في تصمم العربة وشراء المعدات التي تستخدم في تصنيع هذا الصنف من الحلويات، بالإضافة إلى الخامات، ليكون نقطة البداية بمشروعه الذي يحلم بأن يكون " براند" مستقبلا.
أتقن الطبخ منذ صغرى وآراء الناس إيجابية
وأوضح أن حبه للطهي بدأ منذ صغره، حيث تعلمه من جدته، وهو في عمر العاشرة، حيث يعيش مع جدته وأبيه، وعقب وفاة جدته أصبح مسؤول عن طهي الطعام لأسرته لحبه وإتقانه، وهو الشيء الذي وجد شغفه به لذا اختار هذا المجال ليكون مجال عمله، وكان الجميع يثني على ما يقدمه سواء في المنزل أو من خلال عمله كشيف أو في مشروعه حيث كان لآراء الناس الإيجابية تأثير قوي عليه.
وتابع أن ما يميزه في تقديمه لحلوى الوافل هو "المكسات" والحشوات المختلفة التي يضعها بداخل العجين بجانب تقديم وافيل الفواكه وفتة الوافيل، وجميع الأصناف تنال استحسان العملاء، مشيرًا إلى أن يقدم عدد كبير من الأصناف وبأسعار تبدأ من 12جنيه وحتى 42 جنيهًا.
أحلم بتطوير المشروع وان يكون براند مستقبلًا
وعن الزي الخاص به بملابس الشيف التي يرتديها، قال: "العين بتاكل الأول الشكل والجوانتي ونظافة الأدوات تطمئن الناس على أن ما يقدم لهم تم مراعاة به كل تفاصيل النظافة وهي شيء أساسي في نجاح أي مشروع يقدم أكلات أو حلويات.
وأشار والي إلى أنه واجه العديد من الانتقادات من البعض للوقوف عند تأسيس عربة الحلويات في الشارع كونه خريج جامعي، ولكنه لم ينظر لهذه الانتقادات بل أراد أن يكون له مشروع خاص يدر له دخل مادي، بجانب أنه بداية حلم يريد تحقيقه وهو أن يكون لديه "براند" في هذا المجال.