يمكن أن تسبب الوفاة.. تعرف على مخاطر اقتناء وتقبيل الحيوانات الأليفة
تغيرت علاقة الناس بالحيوانات الأليفة بشكل جذري في العقود الأخيرة، ووصلت ملكية الحيوانات الأليفة إلى أعلى مستوياتها على مستوى العالم.
و وجدت دراسة حديثة أن 69% من الأسر حول العالم، لديها حيوان أليف واحد على الأقل، ويتم انفاق ما يقدر بنحو 30 مليار دولار امريكي سنويا كل عام على رعاية الحيوانات الأليفة حول العالم.
مميزات ومخاطر اقتناء الحيوانات الأليفة
وحسب موقع "Hindustan times"، فإن امتلاك حيوان أليف يرتبط بالعديد من فوائد الصحة العقلية للأشخاص، إلا أنها يمكن أن تحمل أيضًا أمراض معدية يمكن أن تنتقل إلى أصحابها أحيانًا، مثل النساء الحوامل أو الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالمرض من الحيوانات، لذا من المهم معرفة المخاطر واتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع العدوى.
ما هي الأمراض التي يمكن أن تحملها الحيوانات الأليفة؟
تسمى الأمراض المعدية التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر بالأمراض حيوانية المنشأ وفي بعض الأحيان، قد يبدو الحيوان الأليف المصاب بمرض حيواني المنشأ لا تكون عليه أعراض واضحة، مما يسهل انتقال المرض إلى أصحابه فضلا عن أنه يأوي العديد من الجراثيم.
ربط تقبيل الحيوانات الأليفة بانتقال عدة أمراض
ويزيد الاتصال الوثيق بالحيوانات من خطر انتقال الأمراض الحيوانية المنشأ، كما تم ربط تقبيل الحيوانات الأليفة بتلك العدوى التى يمكن أن تتسبب في الإصابة بالتهاب السحايا بسبب عدوى الباستوريلا المتعددة ، بعد تقبيل الحيوانات لأن هذه البكتيريا موجودة في تجاويف الفم لدى الكلاب والقطط.
كما أن الأطفال الصغار أكثر عرضة للانخراط في سلوكيات تزيد من خطر الإصابة بالأمراض التي تنقلها الحيوانات مثل وضع أيديهم في أفواههم بعد لمس الحيوانات الأليفة كما أن الأطفال أقل عرضة لغسل أيديهم بشكل صحيح بعد التعامل مع الحيوانات الأليفة.
ويمكن أن تنتقل الأمراض حيوانية المنشأ مباشرة من الحيوانات الأليفة إلى البشر، مثلاً من خلال ملامسة اللعاب وسوائل الجسم والبراز، أو بشكل غير مباشر مثل من خلال ملامسة الفراش أو التربة أو الطعام أو الماء الملوث.
المشاكل المرضية التي تسببها الحيوانات الأليفة
وتعد الكلاب والقطط مستودعات رئيسية للعدوى حيوانية المصدر بمعنى أن مسببات الأمراض تعيش بشكل طبيعي بين سكانها والتي تسببها الفيروسات والبكتيريا والفطريات والطفيليات.
الكلاب
وتحمل الكلاب عادةً بكتيريا Capnocytophaga في أفواهها ولعابها، والتي يمكن أن تنتقل إلى الأشخاص من خلال الاتصال الوثيق بالقبلات أو العضات، هذه البكتيريا يمكن أن تسبب أحيانًا عدوى لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، مما يؤدي إلى مرض شديد وفي بعض الأحيان الوفاة.
القطط
وتشمل الأمراض الحيوانية المنشأ المرتبطة بالقطط عددًا من الأمراض التي تنتشر عن طريق البراز والفم، مثل داء الجيارديات، وداء العطيفة، وداء السالمونيلا، وداء المقوسات، هذا يعني أنه من المهم بشكل خاص غسل اليدين أو استخدام القفازات عند التعامل مع صندوق فضلات القطط.
ويمكن للقطط أيضًا في بعض الأحيان أن تنقل العدوى من خلال العضات والخدوش، بما في ذلك مرض خدش القطط والذي تسببه بكتيريا بارتونيلا هنسيلاي، وفي العموم تعد كل من الكلاب والقطط أيضًا مستودعات للبكتيريا المقاومة للميثيسيلين.
الطيور والزواحف
يمكن للطيور والزواحف والأسماك أن تنقل المرض، فالطيور الأليفة يمكن أحيانًا أن تنقل داء الببغائية، وهي عدوى بكتيرية تسبب الالتهاب الرئوي، و تم ربط الاتصال بالسلاحف الأليفة بإصابة البشر بعدوى السالمونيلا، خاصة عند الأطفال الصغار، حتى أسماك الزينة تم ربطها بمجموعة من الالتهابات البكتيرية لدى البشر، بما في ذلك الذبذبات، وداء المتفطرات، وداء السلمونيلات.
ماذا علي أن أفعل إذا كنت قلقًا بشأن انتقال المرض من حيواني الأليف؟
هناك عدة ممارسات يجب القيام بها وتشمل هذه:
غسل اليدين بعد اللعب مع الحيوان الأليف وبعد التعامل مع فراشه أو ألعابه أو تنظيف فضلاته.
عدم السماح للحيوانات الأليفة بلعق الوجه أو الخربشة.
الإشراف على الأطفال الصغار عندما يلعبون مع الحيوانات الأليفة وعند غسل أيديهم بعد اللعب مع تلك الحيوانات.
ارتداء القفازات عند تغيير صناديق القمامة أو تنظيف أحواض السمك.
ترطيب أسطح قفص الطيور عند التنظيف لتقليل الهباء الجوي.
إبعاد الحيوانات الأليفة عن المطبخ وخاصة القطط التي يمكنها القفز على أسطح تحضير الطعام.
متابعة التطعيمات الدورية وعلاجات الديدان والقراد.