اختلافات حول شكل النظام العالمى: متى يلتقى الرئيسان الصينى والأمريكى؟
تتزايد التكهنات بعدم انعقاد لقاء رسمي بين رئيسي الولايات المتحدة جو بايدن والصين شي جين بيج في الوقت القريب، بالنظر إلى الخلافات القائمة بين البلدين الكبيرين.
وفي وقت تسعى واشنطن للحفاظ على الهيمنة، تسعى الصين لخلق عالم متعدد الأقطاب، وسط الصراعات على الساحة الدولية، وأخطار التغيرات المناخية وأوضاع الاقتصاد العالمي الذي لم يتعاف بعد من تبعات جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.
غياب شي عن قمة العشرين
قالت الباحثة في الشأن الصيني تمارا برو، إن الأنظار كانت تتجه إلى قمة العشرين للقاء الرئيسين الأمريكي جو بايدن والصيني شي جينبينج، لكن الصين أعلنت أن رئيسها لن يحضر القمة، ومن المحتمل أن يكون هناك لقاء حال حضور شي قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في نوفمبر المقبل، والمقرر عقدها في سان فرانسيسكو.
أضافت برو، لـ"الدستور" أن حضور شي يتوقف على تطبيق واشنطن ما أعلنت الالتزام به عندما التقى بايدن وشي على هامش قمة العشرين العام الماضي، وعلى ما تظهره من حسن نيتها لتخفيف الضغط والقيود على بكين.
مواضع اختلاف
وأوضحت الأكاديمية اللبنانية أن هناك الكثير من مواضع الاختلاف بين البلدين فيما يتعلق بالنظام العالمي، ففي الوقت الذي تخشى فيه واشنطن صعود بكين ومنافستها على ريادة العالم، تسعى الصين لخلق عالم متعدد الأقطاب، فضلاً عن وجود خلافات اقتصادية وتكنولوجية، وواشنطن تفرض تضييقات على المنتجات الصينية، وهناك اتهامات عن حالات تجسس، وفي القلب من ذلك قضية تايوان، والمساعدات الأمريكية على الجزيرة، وتوطيد علاقات أمريكا بدول جوار الصين.
واختتمت برو تصريحاتها بالقول: "إن زيادة المساعدات العسكرية الأمريكية إلى تايوان واستقبال مسؤولين تايوانيين يزعج الصين، وتقوم بعمل مناورات بحرية وجوية حول مضيق تايوان، كرد فعل. لافتة إلى أن العام المقبل سيشهد انتخابات رئاسية تايوانية، تسعى الصين أن تفوز بها المعارضة القريبة منها، وحينها لن تبقى ورقة ضغط تبتز بها واشنطن بكين.