ولاد الغم.. أشباه الرجال كارهى الفرح
مؤشر التنمر والتحرش والتطفل ضد المرأة فى تصاعد لا يحسد عليه، تصاعد غير مفهوم وليس له تبرير، تصاعد يستهين بمكانة المرأة فى صالح تعزيز مكانة أشباه الرجال، أشكال متعددة من التحرش والتنمر التى لا يمكن إثباتها وتوثيقها غالبًا، وأشباه الرجال لا يكلوا أو يملوا من استحداث أساليب جديدة فى سبيل استهداف المرأة التى يتعاملون معها بمنطق أنها مستباحة لهم ولأمثالهم، بل ورهن إشاراتهم فى تصور افتراضى وهمى باعتباره وغيره "ديك البرابر".
عانت المرأة فى مجتمعنا منذ سنوات طويلة من إهدار لحقوقها وعدم تمكينها من المساواة، ومعاناتها من تكريس العنف ضدها باستخدام الموروثات العائلية والفتاوى الدينية الفاسدة، والتى نجحت جميعًا فى تسليعها والتعامل معها باعتبارها مركز استهلاك العقلية الذكورية الرجعية والمتخلفة، والذى من حقه أيضًا الاستحواذ على ورثها وأموالها.
شرّعت ثورة 30 يونيو العديد من القوانين والقرارات والإجراءات التى أعادت للمرأة حقوقها المهدرة والمسلوبة، وهو انجاز ضخم جدًا، دعمته القوانين المجرّمة للتحرش واستغلال المرأة.
ولكن لا تزال إلى الآن العقلية الذكورية تراوغ كل تلك المكتسبات، لتحقق المزيد من المكاسب على حساب المرأة، بل وبرضاها بالضغط عليها ومساومتها على حريتها والاحتفاظ بأبنائها فى مقابل إخلاء سبيله من مسئوليته الإنسانية والقانونية والشرعية، ومن مفهوم الرجولة المرتبط بالعزة والكرامة والشرف، وانضمامه لقائمة أشباه الرجال.
الثقافة الذكورية الرجعية والمتخلفة توجه المجتمع للمزيد من التحرش والتنمر والتطفل ضد المرأة، فنجده ينسج الشائعات على مسئولة أو وزيرة أو بطلة رياضية ناجحة بسبب فساد طليقها، أو بسبب خطأ ابنها، أو بسبب تصرفاتها الطبيعية كإنسانة لكونها عبرت عن فرحة نجاحها بالرقص، أو بتفاعلها مع سعادة وفرح إحدى صديقاتها بالرقص والغناء.
الحالات السابقة مجرد أمثلة عملية حقيقية للتطفل على الحياة الشخصية جدًا للمرأة، والتنمر على تصرفاتها، والتحرش بها جهارًا نهارًا على السوشيال ميديا التى أصبحت بمثابة محكمة افتراضية على المرأة وتصرفاتها وشكلها، بدون أى اعتبار لخصوصيتها واحترام شخصيتها وأفكارها، ودون أى ضوابط أو قواعد عدم التجاوز، وتحول الأمر إلى نوع من التحرش الديجيتال أو التحرش الرقمي.
نقطة ومن أول الصبر..
مجتمع لا يرى المرأة كإنسانة لها عقل يفكر وشخصية متميزة بقدر ما يختزلها فى مجرد الشكل والملابس..
مجتمع لا يرى سوى أشباه الرجال، بل ويبرر لهم التحرش والتنمر ضد المرأة، والاستهانة بالمشاعر والقيم والمبادئ الإنسانية.
- الدكر العويل عار.
- الدكر السوشيالجى عار.
- الدكر المزاجنجى عار.
- الدكر الشرغوش عار.
- العقلية الذكورية عار.