البابا فرنسيس: الله ينظر بمحبة لكل الخليقة دون تمييز
ترأس البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، صباح اليوم الأحد صلوات القداس الإلهي، على هامش زيارته الرعوية إلى "منغوليا".
وألقى البابا فرنسيس كلمة روحية قال خلالها: "شكرًا يا صاحب النيافة، على كلماتكم، وشكرًا على عطيّتكم! لقد قلتم إنكم في هذه الأيام قد لمستم لمس اليد كم هو عزيز على قلبي شعب الله في منغوليا، هذا صحيح، لقد انطلقت في رحلة الحج هذه بانتصارات كبيرة، ورغبة في لقائكم والتعرف عليكم، والآن أشكر الله عليكم، لأنه من خلالكم هو يحب أن يصنع العظائم في الصغر. أشكركم، لأنكم مسيحيون صالحون ومواطنون صادقون. سيروا قدمًا بوداعة وبدون خوف، شاعرين بقرب الكنيسة جمعاء وتشجيعها، ولا سيما بالنظرة الحنونة لله، الذي لا ينسى أحدًا وينظر بمحبة إلى كل واحد من أبنائه".
ووجه البابا فرنسيس التحية إلى الأساقفة والكهنة والمكرسين والمكرسات وجميع الأصدقاء الذين أتوا إلى هنا من بلدان مختلفة، ولاسيما من مختلف مناطق القارة الآسيوية الشاسعة، فائلاً: "يشرفني أن أكون فيها وأعانقها بمودة".
صلاة تيار دو شاردان
وأشار البابا فرنسيس إلى أن الاحتفال بالقداس في هذه الأرض ذكّرني بصلاة الأب اليسوعي بيار تيار دو شاردان، التي رفعها إلى الله لمائة سنة خلت، في صحراء أوردوس، ليس بعيدًا عن هنا، وتقول: "أسجد يا رب، أمام حضورك في الكون الذي أصبح مُشتعلاً، وتحت شكل كل ما سألتقي به، وكل ما سيحدث لي، وكل ما سأحققه في هذا اليوم، أن أرغب فيك وانتظرك".
وتابع: لقد كان الأب تيار ملتزمًا في أبحاث جيولوجية، وكان يرغب بشدة في أن يحتفل بالقداس الإلهي، لكن لم يكن معه خبز ولا خمر، وهنا ألَّف "قداسه عن العالم"، معبرًا هكذا عن تقدمته: "اقبل يا رب هذا القربان الكامل الذي تقدمه لك الخليقة في الفجر الجديد، يحرّكها الانجذاب إليك".
وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول أيها الإخوة والأخوات المنغوليين، شكرًا لكم على شهادتكم، ليبارككم الله، أنتم في قلبي وستبقون في قلبي. أذكروني من فضلكم في صلواتكم وأفكاركم.