البنتاجون: مقتل "بريجوجين" بداية النهاية لمجموعة فاجنر الروسية
اعتبرت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أن مجموعة "فاجنر" العسكرية الروسية الخاصة انتهت تقريبًا بعد مقتل قائدها يفجيني بريجوجين بتحطم طائرته الشهر الماضي.
وذكر المتحدث باسم "البنتاجون"، بيت رايدر، أن "فاجنر" كقوة مقاتلة انتهت فعليًا مع مقتل بريجوجين.
وأدى عشرات الآلاف من مسلحي "فاجنر" الجزء الأكثر فتكًا في حرب أوكرانيا، لكن طلب منهم قبل عدة أيام البحث عن وظائف جديدة، ما يعني الاستغناء عنهم من طرف الرئيس فلاديمير بوتين.
ولدى سؤاله عن صفقات وشيكة بين "فاجنر" وكوريا الشمالية، قال رايدر إن المجموعة العسكرية الروسية الخاصة انتهت عمليًا.
وأضاف أن "القضية الأوسع نطاقًا هنا هي الحكومة الروسية التي تعمل "فاجنر" لمصلحتها، فقد دعمت عملياتها في أوكرانيا".
وتابع: في مرحلة ما كانت "فاجنر" أكثر القوات القتالية الروسية فعالية على الأرض في أوكرانيا، وأردف: "لكن جرى عمليًا سحبها من ساحات المعارك".
ويستند تقييم المتحدث باسم "البنتاجون" إلى رسالة صوتية تحث مسلحي "فاجنر" على إيجاد وظائف جديدة، بعدما منعوا من الاستمرار بالقتال في أوكرانيا.
مقتل بريجوجين
وكان بريجوجين، لقي مصرعه في حادث تحطم طائرة، بعد شهرين من تمرده القصير داخل الأراضي الروسية، في تحدٍ مفاجئ لسلطة الرئيس فلاديمير بوتين.
وقال المتحدثون باسم قائد فاجنر السابق، إن مراسم التأبين جرت في سرية، ووجهوا من يرغبون في توديعه بالذهاب إلى مقبرة بوروخوفسكوي في مسقط رأسه مدينة سان بطرسبرج.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن مصادر مجهولة أن بريجوجين دفن الثلاثاء الماضي دون أي إعلان، بناء على رغبة عائلته. ووقف أعضاء من الحرس الوطني الروسي على امتداد سياج المقبرة، موجهين الزوار بالابتعاد بعد إغلاقها.
وفي يونيو، وصف الرئيس الروسي التمرد المسلح الذي قاده بريجوجين بأنه خيانة وطعنة في الظهر.
وقال الكرملين، إن التحقيق الذي يجري في حادث تحطم الطائرة الذي أودى بحياة رئيس مجموعة فاجنر العسكرية، و9 آخرين الأسبوع الماضي يأخذ في الاعتبار احتمال أن يكون الأمر مدبرًا.
وتابع المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين، من المؤكد أن روايات مختلفة تؤخذ في الاعتبار، من بينها رواية، تعرفون ما نتحدث عنه، لنقل عمل مدبر، وحث الصحفيين على الانتظار حتى انتهاء التحقيق الذي تجريه لجنة التحقيق الروسية، مشيرًا إلى أنه لا يمكن إجراء تحقيق دولي في الأمر.