الولادة تحت الماء.. طريقة جديدة لتخفيف الألم
الحمل هو تجربة لا تنسى للأزواج لأنه يرمز إلى بداية رحلتهم إلى الأبوة وفي هذه المرحلة المحورية، يبدأ التفكير في الولادة التي تعد من أصعب المراحل التي تمر بها المرأة، فيزيد حولها التفكير لاختاري ولادة طبيعية أو قيصرية.
ومؤخرًا ظهرت ما يطلق عليه الولادة المائية، وتتمثل في الولادة تحت الماء، ونقدم لكم من خلال هذه السطور كل ماتريد معرفته عنها نقلًا عن موقع ".hindustantimes"
وفقًا لخبراء الصحة الولادة في حوض الماء يخفف من الألم، حيث أن الغمر في الماء الدافئ يخفف من التقلصات ويريح العضلات، ويعزز الاسترخاء العام ويقلل من القلق.
وتعتبر هذه التجربة تخفيفًا للألم وتشجع على إنتاج الهرمونات التي تساعد في تقليل الألم، كما أن الولادة في الماء تفيد الأم والطفل على حد سواء، فهي بمثابة مسكن طبيعي للألم، وتوفر إحساسًا بانعدام الوزن وتخلق مساحة خاصة وآمنة، ومع انخفاض مستويات الأدرينالين، فإن يمكن للجسم أن يفرز الأوكسيتوسين والإندورفين، المعروفين بهرمونات "الشعور بالسعادة"، وتساعد هذه الاستجابة الهرمونية على تخفيف الألم، وتعزيز الشعور بالهدوء، وتسمح للأم بالتركيز على طفلها.
اقرأ ايضا
"فيتامين ب 12".. 6 علامات وأعراض شائعة يجب الانتباه إليها
دراسة: علاج انقطاع التنفس الانسدادى أثناء النوم يقلل أعراض حرقة المعدة
فوائد الولادة تحت الماء
تخفيف الألم والاسترخاء، تعد إحدى الفوائد الأساسية للولادة في الماء وهو تأثيرها المهدئ على الأم.
يوفر الماء الدافئ تخفيفًا طبيعيًا للألم أثناء الولادة، مما يعزز الاسترخاء ويقلل القلق.
يساعد طفو الماء على تخفيف الضغط على مفاصل الأم وعضلاتها، مما يسمح لها باتخاذ أوضاع مريحة تسهل تقدم موعد الولادة.
تحسين الدورة الدموية، حيث تشجع الولادة في الماء الدورة الدموية المثالية، وهو أمر مفيد لكل من الأم والطفل.
يؤدي الماء الدافئ إلى تمدد الأوعية الدموية، مما يعزز تدفق الدم إلى عضلات الرحم، وتعزيز الانقباضات الفعالة.
إدارة الألم بشكل طبيعي بدون أدوية، حيث الولادة في الماء كبديل لخيارات تخفيف الألم الدوائية.
انتقال سلس للطفل، و توفر الولادة في الماء انتقالًا لطيفًا وسلسًا من الرحم إلى العالم الخارجي للطفل.
تسهل بيئة الرعاية والهدوء الشعور بالتمكين ويمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على عملية الترابط بين المولود الجديد ووالديه.
ويعتبر اختيار الولادة في الماء زيادة من احتمالية الولادة الطبيعية الناجحة للنساء، حيث يساعد دفء الماء أيضًا على استرخاء قاع الحوض ويعزز الليونة، مما يقلل من احتمالية تمزق المهبل أو النزيف.
كما تعد الولادة في الماء طريقة غير مؤلمة للولادة وقد تقلل من فرص حدوث مضاعفات للجنين، ولكن يجب تنفيذها بأخذ الاحتياطات اللازمة من أجل كل من الأم والطفل، ومن الضروري وجود أشخاص ذو خبرة والمدربات على إجراء الولادة في الماء.
والولادة في الماء لا تكون مناسبة للنساء اللاتي خضعن لعمليات قيصرية متعددة أو اللاتي يعانين من الولادة المبكرة، أو إذا كانت الأم تعاني من عدوى في الجلد أو الدم، أو ارتفاع في درجة الحرارة، أو نزيف مهبلي، أو حمل متعدد، فلا ينصح بالولادة في الماء.