«نساء نجيب محفوظ».. لوحة مصطفى رحمة المطرودة من تكية «أديب نوبل»
«هذه اللوحة الرائعة من إبداع الفنان مصطفى رحمة، اسمها "نساء نجيب محفوظ" كيف يكون هناك متحف نجيب محفوظ، دون أن تكون تلك اللوحة ضمن مقتنياته؟ الفنان طلب أن يعلق اللوحة بنفسه في المتحف، لكن الموظفة قالت لا أستطيع أن أنفذ شروطك، هو لم يضع شروطا، وهي ستظل موظفة تضع الروتين في أولوياتها! وسيظل نجيب محفوظ في حاجة إلى متحف حقيقي!».. بهذه الكلمات عبر الكاتب الصحفي عزمي عبد الوهاب عن سخطه فى تعليقه بموقع "فيس بوك"؛ مما حدث للفنان مصطفي رحمة بعد رد فعل إحدي موظفات المتحف.
مصطفي رحمة يكشف التفاصيل
كشف الفنان مصطفي رحمة، تفاصيل الواقعة عبر حسابه على "فيس بوك"، قائلاً:" منذ سبع سنوات تقريباً، حدث وأن وقع اختيارهم بمتحف الفن الحديث على إحدى لوحاتي بمعرضي المقام وقتها بصالة بيكاسو، مما جعلني أبتهج، ولأن معرضي وقتها كان الثالث على ما أذكر، تكرر الأمر معي ثلاث مرّات، وهو أمر في ظني وقتها رائع لأن يكون لي مقتنيات بمتحف الفن بالأوبرا، جنباً إلى جنب وجيل الرواد من الفنانيين، زرت المتحف وأبداً لم أجد ولا لوحة لي معلقة على حيطان المتحف بل واغلقوه لأسباب لا أعلمها.
وتابع: “بعدها أسرّ لي صديقي الفنان بأن هذا دأبهم فلا تعير الأمر أهمية ولأن خزائن المتحف به مئات اللوحات موزعون على اسماء كثيرة من فنانيننا المعاصرون”.
وأضاف: “بمعرضي الأخير عرضت لوحة قمينة بمتحف، ولأني رسمت فيها شخصيات من روايات نجيب محفوظ”.
واستطرد، اتصلت سيدة فاضلة من المتحف قائله : "لوحتك اشادوا بها هنا وتم اختيارها لتكون ضمن مقتنيات المتحف، وعرضت تقريباً ربع الثمن الذي كنت قد حددته لها بمعرضي، وأكملت " ولأن الميزانية لا تسمح ..ولأن هناك سقف تم تحديده سلفاً.. وثمن لوحتك هو الأعلى"، قلت لها: "موافق، ومستعد أن أتنازل عن ثمنها الذي حددته لها اللجنة لو حققتم لي أمنية أن أعلقها بنفسي على حيطان المتحف.. ردت بكل أدب: بأن ليس في استطاعتها الالتزام بشروطي، ولأن من يفعلها جهات آخرى معنية بهذا الأمر.. انتهى الأمر ولم أعطهم اللوحة بل وبيعت بالمعرض لمن قدّرها ..وأنا حزين لعدم وجودها بمكان تليق به ليراها أغلب الناس".
التكية ونجيب محفوظ
بناءاً على قرار وزير الثقافة رقم 804 لسنة 2006، تم تخصيص تكية محمد أبو الدهب بجامع محمد أبو الذهب (آثر رقم 68 ) بالأزهر بمحافظة القاهرة لصندوق التنمية الثقافية، ليكون مركزاً ومتحفاً للأديب الكبير نجيب محفوظ.
نبذة تاريخية عن الآثر
بدأت عمارة وإنشاء مجموعة محمد بك أبو الدهب وتضم الجامع والسبيل والكتاب والتكيه فى عام 1779م – 1187 هجرية فى نهايات القرن الثامن عشر الميلادى,
وأنشىء الجامع ليعاون الأزهر فى رسالته العلميه، وأختير للتدريس فيه أجل العلماء وألحق به مكتبه تضم 1292 كتاباً فى شتى العلوم، وألحق بالجامع مكتبه للطلبة الأتراك وسبيلاً وحوض لشرب الدواب.
الأمير محمد بك أبو الدهب – أحد أمراء مصر العظام الذين قاموا بدور خطير فى سياستها، عرف بأبى الدهب نظراً لكثرة توزيعه للذهب على الفقراء – أستطاع التخلص من سيده على بك الكبير وأنفرد بحكم مصر وأصبح والياً من قبل الدوله العثمانيه.
الخطوات التى تم اتخاذها من وزارة الثقافه بشأن إنشاء مركز ومتحفاً للأديب الكبير نجيب محفوظ:-
تم إسناد أعمال تجهيز تكية أبو الدهب لشركة المقاولين العرب بالأمر المباشر لتصبح متحف ومركز إبداع نجيب محفوظ وبالفعل تم البدء فى تنفيذ المشروع منذ سبتمبر 2016 وجارى تنفيذ الأعمال بالمتحف حالياً تحت إشراف الإداره الهندسية بصندوق التنمية الثقافية بالتنسيق مع وزارة الآثار.
مقتنيات متحف نجيب محفوظ
مكتبة تضم مجموعة كبيرة من الكتب والتراجم والتى كانت بمكتبة الأديب الراحل نجيب محفوظ الشخصية فى منزلة، كما يضم مقتنيات الأديب الراحل الشخصية؛ بعض منها ( ملابسة الشخصية – الشهادات والجوائز – القلادات – الإهداءات – قلادة النيل – جائزة نوبل – ميداليات ونياشين – صور تذكارية للأديب الراحل مع الزعماء والشخصيات العامة - هدايا تذكارية مختلفة من شخصيات عامة).