وزير السياحة والآثار يترأس اجتماع مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار
ترأس السيد أحمد عيسي وزير السياحة والآثار، مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار وذلك بمقر وزارة السياحة والآثار بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وفي مستهل الاجتماع رحب السيد أحمد عيسي بأعضاء مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار، معربًا عن كامل تقديره للجهود التي يبذلها كل العاملين بالمجلس الأعلى للآثار ودورهم البارز في النهوض بالعمل الأثري والمتحفي في مختلف المواقع الأثرية والمتاحف، والذي ظهر جليًا في قدرة هذه المواقع والمتاحف علي استقبال زائريها من المصريين والسائحين من مختلف دول العالم، دون وجود أية معوقات أو مشكلات كبيرة رغم النمو المتزايد الذي تشهده الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، متمنيًا لهم المزيد من التوفيق والنجاح.
إيرادات المجلس الأعلى للآثار
كما أثني على دورهم في تنفيذ التحولات التي شهدتها الوزراة مؤخرا بشكل جذري والتي من بينها التحول لبيئة خالية من النقد، والتعامل غير النقدي لإيرادات المجلس الأعلى للآثار والتي باتت تؤتي ثمارها حيث شهدت الآونة الأخيرة انخفاض التعامل النقدي لأقل من 3% نقد بعد أن كان يصل لما يزيد علي 90%، موضحًا أنه فيما يخص التذاكر المجمعة فقد أصبح يتم تحصيلها عن طريق حساب الشركات لدي البنوك، أما فيما يخص الأفراد فقد تم تنفيذ طريقة الدفع بالكروت الائتمانية والبنكية بعدد كبير من المواقع الأثرية والمتاحف، الأمر الذي أسهم بشكل كبير في التأكد من أن المعادل الدولاري يتخذ مساره في القطاع المصرفي المصري، بما يسهم في الوقت ذاته بالالتزام بتقاضي السعر بالعملة المحلية إيمانًا بقوتها واحتراما لها.
كما أثني السيد الوزير على جهود فريق العمل بقطاع المشروعات بالمجلس، والاستعداد للموسم السياحي الشتوي، بتنفيذ حزمة من المشروعات بما يسمح للمجلس بنمو كبير في الإنفاق في العام المالي الحالي على مشروعات الترميم، ورفع كفاءة مختلف المواقع الأثرية والمتاحف بما يعمل على الحفاظ على الآثار المصرية، وفي الوقت ذاته تحسين التجربة السياحية.
إنجازات المجلس
وخلال الاجتماع استعرض الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إنجازات المجلس بمختلف قطاعاته، خلال شهر أغسطس، للوقوف على آخر مستجدات الأعمال بمختلف ملفات العمل.
فعلى صعيد قطاع الآثار المصرية أوضح د. مصطفى وزيري أن بعثات الحفائر بمختلف المواقع لا تزال تكشف النقاب عن اكتشافات أثرية جديدة، ومنها قيام البعثة الأثرية المصرية التابعة للإدارة المركزية للآثار الغارقة خلال هذا الشهر في الكشف عن بقايا سفينة غارقة، وعدد من الأمفورات من القرن الثالث قبل الميلاد، وذلك بأحد المواقع الغارقة بالقرب من شاطئ العلمين، كما أشار إلى أعمال الترميم التي قامت بها الإدارة العامة للصيانة والترميم بالمجلس لعدد من المواقع الأثرية،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، حيث تم الإنتهاء من ترميم الناحية الجنوبية من معابد الكرنك والتي تحتوي على 65 عمود من أصل 134 عمود وجاري العمل على باقي الأعمدة، بالإضافة إلى الإنتهاء من أعمال الصيانة بمقبرتي مرنبتاح وتاوسرت في وادي الملوك، وإزالة الأتربة من على الممر الجنائزي الملحق بمعبد سيتي الاول بأبيدوس بنسبة 90%، والانتهاء من التنظيف الكيميائي في حجرة الماميزي بمعبد فيلة بنسبة 85%، والانتهاء من التنظيف الميكانيكي والكيميائي من الجزء السابع والأخير من سقف معبد اسنا بنسبة 30%، فضلًا عن إجراء أعمال الصيانة بمجموعة من المواقع الأثرية بنطاق القاهرة الكبرى، حيث جار العمل على صيانة وترميم هرم منكاورع بنسبة إنجاز 20%، وجار استكمال أعمال الترميم بمعبد أمنحتب الثاني بنسبة انجاز 97%.
قطاع الآثار الإسلامية
كما اطلع أعضاء المجلس على آخر إنجازات قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، وما يشهده القطاع من إنجازات غير مسبوقة في الآونة الأخيرة، فقد تم خلال شهر أغسطس افتتاح جامع الأقمر، فضلًا عن جاهزية عدد كبير من المشروعات للافتتاح بعد الانتهاء من ترميمها ومنها قصر محمد على بشبرا ومعبد بن عزرا اليهودي وحصن بابليون ومسجد سليمان باشا الخادم المعروف باسم سارية الجبل، هذا بالإضافة إلى عدد من مشروعات الترميم الجارية بعدد من المباني الأثرية الإسلامية والقبطية واليهودية.
وفي مجال المتاحف أوضح د. مصطفى وزيري أن قطاع المتاحف شهد عددًا من الإنجازات، حيث تم تفعيل أعمال مشروع مبادرة نحو مواقع تراثية مستدامة وخضراء" في ثلاثة متاحف، وهي متحف قصر المنيل ومتحف الإسكندرية القومي ومتحف المجوهرات الملكية، فقد تم الانتهاء من تركيب محطات الطاقة الشمسية، بما يعمل على جعل المتاحف تعتمد على الطاقة الشمسية كبديل مستدام كأكثر جدوة اقتصادية عن الطاقة الكهربائية، وجار العمل علي الانتهاء من الأعمال في متحف شرم الشيخ، فضلًا عن متابعة آخر الاستعدادات لافتتاح المتحف اليوناني الروماني بعد الانتهاء من مشروع ترميمه وتطويره، وكذلك الانتهاء من التشطيبات النهائية بالحوائط والسلسبيل بالمتحف الخاص بمتحف قصر المنيل، وجار إعداد القطع الأثرية المختارة للعرض في إطار متابعات أعمال سيناريو العرض المتحفي، بالإضافة لإستمرار أعمال العرض المتحفي ونقل القطع الأثرية المختارة لمتحف قناة السويس بالإسماعيلية، تمهيدًا لافتتاحه.
كما لفت الأمين العام إلى استمرار إقامة معرض"شطر المسجد" المقام حاليًا بالمملكة العربية السعودية ومعرض "رمسيس وذهب الفراعنة" المقام حاليًا بالعاصمة الفرنسية باريس، وما يشهده من إقبال جماهيري كبير.