دراسة للمرصد المصرى توضح المقاربة المصرية للتعامل مع الأزمة السودانية
قال المرصد المصري للفكر إن زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان بمدينة العلمين على الساحل الشمالي لمصر، والتى تعد الزيارة الأولى له منذ اندلاع الاشتباكات المسلحة فى السودان، تُعد بمثابة فرصة للتشاور مع القيادة المصرية بشأن تطورات الأوضاع السياسية والعسكرية في السودان، ومناقشة سبل التنسيق مع الدولة المصرية لتجاوز الأزمة الراهنة، كذلك تلوح في الأفق مؤشرات على بوادر انفراجة للمشهد المتأزم في السودان عبر تسوية سياسية للأزمة، من خلال استكمال المسار الانتقالي الديمقراطي وإقامة انتخابات حرة ونزيهة في نهاية المسار الانتقالي، حتى يختار الشعب السوداني مَن يحكمه.
تطورات مستمرة
وأوضح المرصد، في دراسة منشورة له، أن التطورات المستمرة التي يشهدها الداخل السوداني أدت إلى انعكاسات على مصالح الدولة المصرية، نظرًا لتشابك عدد من الملفات، فيما شكل تدفق مزيد من اللاجئين السودانيين على مصر تحديًا متزايدًا يواجه الاقتصاد المصري الذي يعاني بالفعل من ضغوط شديدة، بالإضافة إلى أن هناك اتساعًا لبؤرة الصراع وامتداد العنف خارج الخرطوم، وهو ما يهدد بإطالة أمد الصراع وتصاعد في حدة المعاناة الإنسانية.
الأزمة السودانية
وذكرت الدراسة المقاربة المصرية التعامل مع الأزمة السودانية، حيث اتسم موقف الدولة المصرية بالحياد منذ اندلاع الصراع في السودان، وحرصت القاهرة على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة مع طرفي الأزمة، وهو ما يجعلها وسيطًا يحظى بالقبول من جانب مختلف الأطراف في الداخل السوداني، والتعاطي الإنساني من جانب الدولة المصرية، واستضافتها للاجئين السودانيين؛ بالإضافة إلى أنه تتسم المقاربة المصرية بأنها عملت على حشد الدول المجاورة للسودان، والتي لديها مصلحة مشتركة في إنهاء الصراع في السودان، والحفاظ على وحدة وسيادة الدولة السودانية.
كما استعرضت الدراسة الحرص المصري على تعزيز العلاقات الثنائية مع السودان على كل الأصعدة منذ تولى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مقاليد السلطة، ومنها التعاون العسكري، وتعظيم المشاريع التنموية والمساعدات الإنسانية، ومواجهة خطر انتشار فيروس "كورونا"، ومواجهة السيول، والتعاون في مجال الصحة.