مع فرار الآلاف.. «مفوضية اللاجئين» تطالب بمزيد من الدعم لإنهاء أزمة السودان
دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لشئون اللاجئين فيليبو جراندي، المجتمع الدولي إلى تقديم المزيد من الدعم للاستجابة للأزمة في السودان، مع استمرار فرار الآلاف من الأشخاص كل يوم.
ووجه "جراندي" نداءً عاجلًا لمساعدة اللاجئين الفارين من السودان، مشيرًا إلى أن مليون شخص لجأوا إلى دول الجوار بحثًا عن الأمان، من بينهم 240 ألف لاجئ من جنوب السودان كانوا موجودين في السودان قبل اندلاع الصراع.
وفي ختام زيارة لجنوب السودان استغرقت 4 أيام، التقى خلالها بالرئيس سيلفا كير، أثنى "جراندي" على الإبقاء على حدود جنوب السودان مفتوحة أمام اللاجئين.
وتستضيف جنوب السودان أكثر من 323 ألف لاجئ معظمهم من السودان، بالإضافة إلى أكثر من 2,3 مليون نازح داخليًا، ولا يزال جنوب السودان يمثل أكبر أزمة للاجئين في إفريقيا، حيث يوجد 2,2 مليون لاجئ من جنوب السودان في البلدان المجاورة، ومع استمرار النزاع في السودان، تقوم المفوضية بالتنسيق مع الوكالات الإغاثية بمراجعة خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين.
ومن المتوقع أن يصل إجمالي احتياجات التمويل لتوفير المساعدات الطارئة بما في ذلك الغذاء والمأوى والرعاية الصحية، إلى أكثر من مليار دولار أمريكي لمساعدة أكثر من 1,8 مليون شخص من المتوقع أن يبحثوا عن الأمان في البلدان المجاورة بحلول نهاية العام الجاري.
البرهان يكشف سبب أزمة السودان
وكان الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، قال إن ما حدث في السودان كان نتيجة لرغبة مجموعة من المتمردين في الاستحواذ على السلطة، وفي سبيل ذلك قامت هذه المجموعة بجريمة بشعة لم تخطر على بال بشر.
وطالب البرهان، بأن ينظر العالم إلى هذه الحرب نظرة موضوعية وصحيحة، خاصة أن هناك مجموعة متمردة تريد أن تستحوذ على السلطة.
وأكد أن ما يشهده السودان منذ اندلاع الأزمة وحتى الآن، هو تهجير ورغبة في الاستيلاء على الممتلكات والنهب والسرقة والقتل في كل مكان، فيما طالت هذه الحرب اللعينة ربوع السودان والسودانيين، منوهًا بحرص القوات المسلحة لإنهاء هذه الحرب.