درجات الحرارة تهدد بوقف الموسم الدراسى فى دول أمريكا الجنوبية

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة عن أن طلاب المدارس في عدد من دول أمريكا الجنوبية مهددون بالتوقف عن استكمال العام الدراسي بسبب ارتفاع درجات الحرارة في الصيف وصعوبة توفير التدفئة في فصل الشتاء، ما يعجز معه الطلاب عن الوصول إلى الراحة الحرارية لهم في الفصول التعليمية بالمدارس وغرف المبيت في المدارس الداخلية، وذلك بسبب ارتفاع نسب غازات الاحتباس الحراري التي دفعت بدرجات الحرارة إلى معدلات غير مسبوقة أدت إلى سخونة الطقس.

وأعلنت عن أن هناك بعض الجهات التعليمية في دول أمريكا الجنوبية تتجه إلى استخدام الطاقة الحرارية الأرضية لتبريد المدارس العادية والداخلية، من خلال مشروع يرأسه مركز التميز للطاقة الحرارية الأرضية في لوس أنديس (CEGA) وتموله الحكومات الإقليمية في دول أمريكا الجنوبية، وبهذا سيظل الطلاب أكثر راحة خلال الليالي الباردة التي يمرون بها معظم أيام العام والصقيع القوي خلال فصل الشتاء، وكذلك في فصل الصيف.

ويعد هذا المشروع هو الأعلى من حيث ارتفاع تركيب مضخة حرارية أرضية على ارتفاع 3600 متر فوق مستوى سطح البحر.

ومن المقرر أن يتم استغلال نظام الطاقة الحرارية الأرضية الضحل لتدفئة المدارس الداخلية في دول أمريكا الجنوبية، وسيتم بعد ذلك المساعدة في ذلك بواسطة مضخة حرارية جوفية، وتبلغ قيمة الاستثمار الإجمالي للمشروع حوالي 258.400 دولار أمريكي للوحدة الواحدة.

الطاقة الحرارية الأرضية لمعالجة قضايا المجتمع

قالت ليندا دانييلي، مديرة المشروع والباحثة الرئيسية في CEGA، إنه من خلال المشروع "سنكون قادرين على إظهار الفوائد العظيمة لاستخدام موارد الطاقة الحرارية الأرضية بالحقائق. إنها بلا شك فرصة كبيرة وتحدٍ مهم أيضًا لتوفير الراحة الحرارية لطلاب المدرسة الداخلية حتى يتمكنوا من التعايش بأفضل طريقة ممكنة في مدرستهم الثانوية.

وقال فيكتور باز، مدير Liceo Granaderos de Putre، إن مشروع الطاقة الحرارية الأرضية يعني أن الطلاب لن يضطروا الآن إلى مغادرة المدرسة لأنهم لا يتمتعون بأفضل الظروف الحرارية والطاقة.

"في كثير من الأحيان نرى أن البديل في نهاية المطاف هو الهجرة من مدنهم الأصلية، بحثًا عن التقدم التكنولوجي الموجود في المدن الكبرى، لكن هذا لا يمكن أن يكون الحل الوحيد، حتى أقل خلال المرحلة الأولى من الحياة. نريد أن يتمتع الأطفال بالأمان والراحة هنا، بغض النظر عن بعدنا عن العاصمة الإقليمية. في كثير من الأحيان يضطر الأطفال إلى ترك التعليم لهذه الأسباب، وآمل أن يساعد تكييف الهواء بالطاقة الحرارية الأرضية في تغيير هذا السيناريو.

وقال خورخي دياز، الحاكم الإقليمي لولاية أريكا وباريناكوتا في دولة تشيلي، إن المشروع يعد مثالاً على كيفية نقل العلوم التطبيقية إلى واقع المجتمعات والأقاليم. "يجب على الأكاديمية ليس فقط تقديم حلول للمشاكل العلمية الكبرى، ولكن أيضًا للتحديات المجتمعية، مثل تدفئة المدرسة الداخلية في Liceo Granaderos de Putre".

في وقت سابق من هذا العام، أعلنت CEGA عن أنها تعمل مع العديد من المجتمعات والحكومات الإقليمية لتسخير موارد الطاقة الحرارية الأرضية المنخفضة الحرارة للتدفئة وتكييف الهواء. يأتي ذلك في أعقاب منشور أصدرته CEGA حول استخدام الطاقة الحرارية الأرضية الضحلة لتكييف الهواء في عام 2022.