"الحرية للإبداع" يُحيى الذكرى المئوية لرحيل فنان الشعب سيد درويش
يحيي مركز الحرية للإبداع الذكرى المئوية لرحيل فنان الشعب سيد درويش، وذلك في احتفالية كبرى يقيمها المركز في السادسة من مساء يوم الأربعاء المقبل.
وتحتضن خشبة مركز الحرية للإبداع الفني، التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية بالإسكندرية، احتفالية كبرى لإحياء الذكرى المئوية لرحيل فنان الشعب سيد درويش، والذي رحل عن عالمنا في العاشر من سبتمبر عام 1923، وهو في ريعان شبابه، بعدما قاد ثورة فى الموسيقي المصرية، ونقلها من عباءة الموسيقى التركية ومصرها، بما استمده من تراث الشعب المصري.
فقد غني فنان الشعب سيد درويش للعمال والفلاحين وكل طوائف الشعب المصري، كما أنه صاحب النشيد الوطني المصري "بلادي.. بلادي"، وهو ما يؤكده الشيخ عبدالعزيز البشري في دراسة له عن سيد درويش، حيث يذهب إلى أنه: "لقد اتسعت الموسيقى المصرية وأثرت٬ وأصابت صدرًا محمودًا من موسيقات الأمم الأخرى شرقية وغربية٬ ولقد تم هذا الانقلاب الخطير٬ وإن شئنا قلنا تمت هذه الثورة الكبيرة دون أن تراق قطرة دم واحدة٬ تم ذلك كله بفضل ذلكم الرجل العظيم.
إن سيد درويش لم يعش في جلباب أبيه حقًا٬ ولكن وفي نفس الوقت لم يتمرد على ذلك الجلباب ولم يأخذ منه الاستعلاء الأجوف أو التمرد الجاهل الأعمى كما يحدث اليوم لأولادنا من المغنيين والشعراء٬ وإنما قام درويش بتطوير الجلباب نفسه، بحيث يتواءم مع حركة العصر ويتسع لأغراضها، إننا في غنائه إلى نفس معاصر خلاب يحاذي خطو التطور العالمي لفني الغناء والموسيقى ويقف معه على نفس الآفاق".
سيد درويش مجدد الموسيقى المصرية
وعن الثورة التي أحدثها فنان الشعب سيد درويش فى الموسيقى العربية وتحريرها من المقامات التركية يوضح "البشري": "لقد تبسط في تلاحينه بالموسيقى المصرية إلى حد بعيد٬ فاستعار لها ما شاء الله من موسيقى السوريين والعراقيين والحلبيين والأتراك، وأدخل عليها صدرًا جليلًا من موسيقى الغربيين٬ فما نبت من صنيعه، بل لقد أرضى وأعجب ولذذ وأطرب وبعث في النفوس من الأريحية ما لا يكاد يتعلق به وصف الواصفين".
ولقد أدخل فنان الشعب سيد درويش "الغناء البوليفوني" لأول مرة إلى الموسيقى المصرية من خلال أوبريتاته الغنائية: "الباروكة"، "العشرة الطيبة" و"شهرزاد".