الأقباط يحتفلون اليوم بذكرى أهل الكهف.. تعرف عليهم
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، بذكرى استشهاد جنود الملك داكيوس بأفسس فى القرن الثالث الميلادى وهم المعروفون باسم أهل الكهف في المسيحية، وبهذه المناسبة قال كتاب التاريخ الكنسي المعروف باسم كتاب السنكسار، إن في مثل هذا اليوم من سنة 252 م استشهد الفتيان السبعة القديسين الذين من أفسس : مكسيموس ، مالخوس ، مرتينيانوس ، ديوناسيوس ، يوحنا ، سرابيون ، قسطنطين.
وكانوا من جند الملك داكيوس وقد عينهم لمراقبة الخزينة الملكية ن ولما آثار عبادة الأوثان وشي بهم لديه فالتجأوا إلى كهف خوفا من أن يضعفوا فينكروا السيد المسيح . فعلم الملك بذلك وأمر بسد باب الكهف عليهم وكان واحد من الجند مؤمنا بالسيد المسيح . فنقش سيرتهم علي لوح من نحاس وتركه داخل الكهف . وهكذا أسلم القديسون أرواحهم الطاهرة . وأراد الله أن يكرمهم كعبيده الأمناء . فأوحي إلى أسقف تلك المدينة عن مكانهم . فذهب وفتح باب الكهف فوجد أجسادهم سليمة .
وعرف من اللوح النحاس أنه قد مضي عليهم نحو مائتي سنة . وكان ذلك في عهد الملك ثاؤذوسيوس الصغير كما عرفوا من قطع النقود التي وجدوها معهم وعليها صورته أنهم كانوا في أيام داكيوس .
الرواية في كنيسة الروم الارثوذكس
بينما قال عنهم الانبا نيقولا انطونيو، متحدث كنيسة الروم الارثوذكس انه كان هؤلاء السبعة إخوة من أفسس في زمن الإمبراطور الروماني داكسيوس. وهؤلاء كانوا ذوي مناصب عالية جعلتهم من أصحاب الكرامة والمجد.
في عام 251م مر داكسيوس بأفسس وأمر بتقديم السكان الأضحية للأوثان في الهيكل. لكن الفتية السبعة رفضوا تقديم الذبائح. فقُيض عليهم وأُوقفوا أمام الأمبراطور، فأهانهم وهددهم ثم تركهم يذهبون ليفكروا في الأمر على أنه سيعود ويستجوبهم.
فر السبعة واختبأوا في مغارة في أفسس. عرف الوالي بأمرهم فسد عليهم المغارة بالحجارة، فقضوا فيها شهداء.
اقرأ ايضًا
لبست ملابس الرجال لتترهب.. من هي القديسة مارينا الراهبة؟
بعد ما يقرب من المائتي عام، وقيل أكثر، في حدود العام 446م في زمن الإمبراطور الرومي ثيودوسيوس الصغير شاعت هرطقة في أفسس تنكر قيامة الموتى وتسببت في بلبلة الكنيسة. كان ثيودوسيوس في حاجة إلى برهان حسي يثبت صحة عقيدة القيامة في وجه من كانوا ينكرونها.
بتدبير الله، أُزيحت حجارة المغارة بيد مالك الأرض خلال عمله في أرضه. للحال عاد الفتية إلى الحياة كالناهض من النوم دون أن يكون قد نالهم أي تغيير. بذلك بان الحق، واتُخذ خبرهم برهانًا على قيامة الأجساد. بعدما روى الفتية حكايتهم للناس عادوا فرقدوا إلى القيامة العامة.
الذي جعل الكنيسة تحفظ تذكارهم هو تفضيلهم الموت على نكران الرب يسوع المسيح. كل ما عدا ذلك من تفاصيل فلا يزيد من قداستهم ولا ينقصها.
إن التراث الإسلامي ردد صدى خبر الفتية السبعة في أفسس، ويُسَمون بـ"أهل الكهف".