بعد الانضمام للبريكس.. أعضاء اتحاد الغرف التجارية : استيراد السلع والمواد الأساسية بالعملات المحلية.. وزيادة الصادرات
ثمّن قيادات وأعضاء الاتحاد العام للغرف التجارية انضمام مصر إلى تجمع دول الـ«بريكس»، باعتباره خطوة مهمة تعزز من قوة الاقتصاد وشهادة دولية على صلابته، وفرصة ذهبية لزيادة الصادرات المصرية، مع تقليل الضغط على الدولار الأمريكى، من خلال استيراد السلع والمواد الأساسية من دول التجمع بالعملات المحلية.
علاء عز: مصر ستكون بوابة عبور منتجات إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية إلى أوروبا
قال أمين الاتحاد العام للغرف التجارية، علاء عز، إن انضمام مصر لمجموعة «بريكس» خطوة قوية لدفع وتعزيز الصادرات المصرية، وجذب الاستثمارات المتنوعة من الدول الأعضاء فى المجموعة التجارية الكبرى.
وأضاف أن مصر حصلت من قبل على عضوية بنك التنمية التابع لمجموعة «بريكس» فى مارس الماضى، وهى خطوة مهمة تعزز حضور مصر الدولى.
وأشار «عز» إلى أن «بريكس» تضم: «البرازيل، وروسيا، والصين، والهند، وجنوب إفريقيا»، بمجموع اقتصاديات يمثل نحو ٣٠٪ من حجم الاقتصاد العالمى، ومن المتوقع أن ترتفع النسبة إلى ٥٠٪ بعد انضمام مجموعة جديدة من الدول.
ولفت إلى أن مصر لديها علاقات تجارية واسعة مع الدول الأعضاء، وانضمامها لـ«بريكس» يدعم تجارتها ويخفف الضغط على استخدام الدولار فى الاستيراد، وفرصة لتنمية الصناعة المحلية، حيث من المتوقع أن تكثف الدول الأعضاء استيراد احتياجاتها من مصر.
وأضاف أمين الاتحاد العام للغرف التجارية أن عضوية «بريكس» خطوة مهمة تعزز ثقة المجتمع الدولى ومؤسساته التمويلية، وهيئات التصنيف، للاقتصاد المصرى، ما سيكون له مردود إيجابى على جذب الاستثمارات وخفض تكلفة الواردات.
وأوضح أن استثمارات مجموعة «بريكس» قفزت بمعدل ٤٥٫٩٪ من ٦١٠٫٩ مليون دولار فى «٢٠٢٠/ ٢٠٢١» إلى ٨٩١٫٢ مليون دولار فى «٢٠٢١/ ٢٠٢٢»، متوقعًا أن تصبح مصر بوابة عبور منتجات إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية إلى أوروبا وأمريكا، من خلال اتفاقيات التجارة الحرة.
أحمد جابر: قرار طال انتظاره وتضعنا أمام مسئولية رفع جودة المنتج المحلى
أكد أحمد جابر، عضو غرفة الجيزة بالغرفة التجارية، أن خطوة انضمام مصر إلى «بريكس» مهمة جدًا لتعزيز قوة الاقتصاد المصرى، خاصة أن اقتصاديات الدول المشتركة فى بريكس مثل الهند والصين وروسيا الكتلة الشرقية، هى الأهم فى اقتصاد العالم.
وأضاف أن تكتل «بريكس» يضم العديد من النماذج الاقتصادية الناجحة التى تمثل تجارب قوية وناجحة كمثال للنهوض الاقتصادى مثل الهند، مشيرًا إلى أن الخطوة ستُحدث طفرة فى التبادل التجارى والصادرات بين مصر ودول التكتل.
وأشار «جابر» إلى أن تكتل «بريكس» من أقوى التكتلات الاقتصادية الفعالة التى تنافس بقوة الاتحاد الأوروبى.
وأوضح أن انضمام مصر للتكتل يضعها أمام مسئولية كبيرة تتمثل فى رفع جودة المنتج المحلى، لتتسنى له منافسة منتجات باقى دول التكتل.
وأضاف عضو غرفة الجيزة بالغرفة التجارية أن مصر لديها صناعات قوية وانضمامها للـ«بريكس» يفتح المجال للصناعات التكاملية المصرية ونقل الخبرات وتوطين الصناعات.
وأوضح أن التكتل يستهدف إيجاد عملة موحدة لتقليل الاعتماد على الدولار فى عمليات التبادل التجارى بين دول المجموعة؛ أسوة بباقى التكتلات الاقتصادية العالمية.
وتابع: «خطوة الانضمام طال انتظارها، وهى دليل على نجاح الدبلوماسية المصرية وثقة دول التكتل فى قوة الاقتصاد المصرى».
وأوضح أن التبادل التجارى بين مصر ودول «بريكس» زاد بشكل كبير خلال الـ٣ سنوات الأخيرة، حيث سجل عام ٢٠٢٠ نحو ٢٢.٦ مليار دولار، منها ١٩.٧ مليار دولار واردات ونحو ٢.٩ مليار صادرات، وزاد فى عام ٢٠٢١ لنحو ٢٨.٢ مليار دولار، منها ٢٣.٦ مليار دولار واردات و٤.٦ مليار صادرات.
واستطرد: «فى عام ٢٠٢٢ سجل حجم التبادل التجارى بين مصر والبريكس نحو ٣١.٣ مليار دولار، منها ٢٦.٤ مليار واردات و٤.٩ مليار صادرات، وهى أرقام جيدة تعكس فاعلية مصر وقدرتها على مجاراة دول التكتل».
شريف الجبلى: خطوة تاريخية تخفف الضغط على الدولار
أوضح الدكتور شريف الجبلى، رئيس لجنة الشئون الإفريقية، ورئيس شعبة المصدرين بالغرف التجارية، أن قبول عضوية مصر فى مجموعة «بريكس» بمثابة خطوة تاريخية، مؤكدًا أن مجموعة «بريكس» هى أقوى اقتصاد فى العالم حاليًا بوجود الهند والصين وروسيا والبرازيل.
وأوضح رئيس لجنة الشئون الإفريقية، أن مجموعة «بريكس» تمثل جزءًا كبيرًا من الاقتصاد العالمى لما تمتلكه الدول الأعضاء من تجارة قوية ونهضة زراعية كبرى، لافتًا إلى أن مصر سوف تستفيد من وجودها فى بريكس، سواء على المستوى الاقتصادى أو السياسى، وسيكون لها مردود إيجابى خلال الفترة المقبلة.
ولفت إلى أنه من المتوقع أن أن تتعامل دول «بريكس» بالعملات المتداولة بينها دون اللجوء للدولار، مؤكدًا أن وجود مصر بين هذه الدول مهم للغاية، معتبرًا أنها خطوة جريئة وجاءت فى الوقت المناسب، وتسهم فى تخفيف الضغط على العملة الصعبة.
أسامة الشاهد:يتيح لنا إجراء تسويات لعقود وارداتنا بالعملات الوطنية
رحب المهندس أسامة الشاهد، رئيس الغرفة التجارية بالجيزة، وعضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية، بانضمام مصر، رسميًا، إلى تجمع مجموعة دول «بريكس»، مؤكدًا أنها خطوة تعكس قوة وصلابة الاقتصاد المصرى.
وأشار «الشاهد» إلى أن هذا التكتل الاقتصادى يعيد موازين القوى للاقتصاد العالمى، ويفرض واقعا جديدًا لعالم متعدد الأقطاب الاقتصادية، لافتًا إلى أن تحالف «بريكس» يستحوذ على ربع الناتج العالمى، فضلًا عن المساهمة بنحو ٣١٪ فى النشاط الاقتصادى العالمى، متفوقًا فى ذلك على اقتصاديات مجموعة الدول السبع الكبرى.
وأضاف أن اقتناص مصر عضوية مجموعة بنك التنمية التابع لتكتل «بريكس» قبيل أشهر قليلة وبعدها الإعلان عن الانضمام، رسميًا، لهذا التحالف، سيتيح لها فرص الحصول على تمويلات لتنفيذ مشروعاتها التنموية بشروط وتيسيرات أفضل؛ بعيدًا عن قيود مجموعة البنك الدولى وصندوق النقد الدولى.
وتابع أن هذا التحالف يضمن أكبر سلة غذاء عالمى ويتيح لمصر إجراء تسويات لعقود تجارية لأهم وارداتها من الخارج بالعملات الوطنية، ما قد يخفف بشكل ما الضغط على العملة الأجنبية فى وقت يعانى فيه الاقتصاد المصرى صعوبات فى تدابير العملة الصعبة.
وأكد أن تحالف مجموعة دول بريكس يضم أكبر سوق استهلاكية تمثل نحو ٤٠٪ من سكان العالم، وتتحكم فى ٢٠٪ من حركة التجارة العالمية، وبالتالى يمكن لمصر التوصل لاتفاقات تجارية تسمح لها باختراق أسواق تلك الدول بشروط أفضل وزيادة صادراتها وتحسين عجز الميزان التجارى، ما سينعكس أيضًا على توفير العملة الصعبة وتحسن أداء الاقتصاد.