مصر تحشد تأييد العالم لمواجهة تأثير تغيرات المناخ على قطاع المياه
شهد "الأسبوع العالمى للمياه" فى ستوكهولم مشاركة مصرية فعالة، وذلك بحضور وزير الرى، خاصة مع زيادة الاهتمام والتعاون مع المنظمات الدولية وعديد من الدول، لزيادة الاهتمام بملف المياه والمناخ، خاصة بعد النجاح الذى تحقق خلال مؤتمر COP27 والاستمرار فى وضع ملف المياه على رأس أجندة المناخ العالمية وإطلاق المبادرة المصرية للحد من آثار تغيرات المناخ، خاصة مع اقتراب مصر من خط الشح المائي، حيث يبلغ نصيب الفرد من المياه 500 متر مكعب سنويًا.
دعم المبادرة المصرية AWARe من وكالات التمويل والمنظمات الدولية
كما تم خلال أسبوع المياه العالمى، عقد لقاءات عديدة مع الدول والمنظمات المشاركة، وذلك لحشد الجهود من أجل الدعم الدولى لـ"مباردة التكيف مع قطاع المياه" AWARe والتي أطلقتها مصر خلال مؤتمر المناخ في شرم الشيخ نهاية العام الماضي، والتى تهتم بتحديات المياه والمناخ على المستوى العالمى مع إعطاء الأولوية للدول الإفريقية، خاصة مع رئاسة مصر مجلس وزراء المياه الأفارقة.
كذلك، يشهد أسبوع القاهرة السادس للمياه خلال أكتوبر المقبل عدة جلسات حول موارد المياه والتغيرات المناخية، وأيضًا جلسة حول "الحوار التفاعلى حول المياه والمناخ"، وبحث سبل مواجهة التأثيرات السلبية على قطاع المياه وخطة تعظيم الموارد المائية المتاحة، خاصة بعد نجاح مصر خلال مؤتمر المناخ في شرم الشيخ بوضع ملف المياه على رأس أجندة المناخ العالمية للمرة الأولى.
من جهته، أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، الاهتمام الكبير من مصر بمختلف قضايا المياه وتغيرات المناخ ووضعها كأولوية، وأيضًا زيادة سبل التعاون مع مختلف الدول والمنظمات فيما يتعلق بموارد المياه والحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية وارتفاع درجة الحرارة.
المرحلة المقبلة تشهد مزيدًا من التوسع فى تحلية المياه
كما نوه وزير الرى إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من التوسع في تحلية المياه، وذلك لإنتاج الغذاء لمواجهة الزيادة السكانية، مع استخدام وحدة المياه بالشكل الأمثل الذى يحقق الجدوى الاقتصادية منها والحفاظ على الموارد المائية.
وضع المياه فى قلب العمل المناخي للمرة الأولى.
من جهته، أكد الدكتور علاء عبدالله الصادق، أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية، أهمية المبادرة المصرية للتكيف مع التغيرات المناخية، والتى تتضمن ستة محاور مهمة تتعلق بوضع خطط استخدام الموارد المائية، والتكيف مع التغيرات المناخية وسبل الحد من الآثار السلبية لها، مشيرًا إلى أن مصر نجحت للمرة الأولى في وضع المياه فى قلب العمل المناخي خلال مؤتمر المناخ COP27 في شرم الشيخ.
ولفت أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية، لـ"الدستور"، إلى أهمية المشاركة في أسبوع المياه العالمى فى السويد، خاصة مع زيادة الاهتمام بمواجهة تأثيرات المناخ على الموارد المائية في مصر، لافتًا إلى أن مواجهة أزمة التصحر تأتى على رأس الأولويات، خاصة أن التغيرات المناخية لها تأثير كبير على الزراعة ومعدلات إنتاج المحاصيل المختلفة سواء في زيادة التصحر أو ندرة الموارد المائية، في ظل زيادة الاستهلاك وثبات الموارد السنوية من المياه، مع ضرورة التوسع في أنظمة تحلية المياه.