"القومى للترجمة" يطرح النسخة العربية لكتاب "توجيه حركة التنقلات"
صدرت حديثًا عن المركز القومي للترجمة، النسخة العربية لكتاب "توجيه حركة التنقلات عبر القنوات البحرية".. الهجرة والعولمة في منطقة قناة السويس وما وراءها 1869 - 1914.. من تأليف فاليسكا هوبر، ومن ترجمة محمد صبري الدالي.
جرت العادة على رواية تاريخ العولمة باعتبارها تاريخًا لجسر المسافات، وتسريعًا لعمليات تدفقات الناس والبضائع والأفكار، من هنا يأتي هذا الكتاب- توجيه حركة التنقلات عبر القنوات البحرية- لتنقيح هذا التصور من خلال إمعان النظر في مجموعة كبيرة ومتنوعة من الناس الذين مروا عبر قناة السويس، وهو الطريق البحري العالمي الذي اختصر المسافات، وافتتح للملاحة في سنة 1869م، والكتاب- باعتباره مساهمة بحثية تجريبية في تاريخ العولمة- إنما يطرح تساؤلات عن الكيفية التي تم بها الوعي بعملية المرور بين أوروبا وآسيا وإفريقيا.
وكيف تم تنظيمها ومراقبتها والسيطرة عليها في الفترة الممتدة منذ افتتاح القناة للملاحة العالمية وحتى نشوب الحرب العالمية الأولى، وذلك بطرحه لفرضية أن هذه الفترة لم تكن حقبة من حقب تسهيل حركة النقل والتنقل دون معوقات، ولا فترة لتشديد القيود على الحدود وزيادة الضوابط على حركة المرور، بل إنها- وعلى خلاف ذلك- تميزت بتوجيه حركة مرور الناس والسلع والبضائع والأفكار والسيطرة عليها، من خلال التمييز بينها، وضبط حركتها ووضع ضوابط إدارية لها.
إن الكتاب بروايته لقصص السائحين، والجنود، والعمال، والحجاج، والمسافرين عن طريق التهرب على ظهر السفن، وتجار القوافل، وربابنة المراكب الشرعية وغيرهم.. إنما يكشف عن التشابكات المعقدة بين الإمبراطوريات والمبادرات الدولية والشركات الخاصة.
ــ القوى العظمى السياسية الخارجية للولايات المتحدة تجاه إفريقيا
كما طرح المركز القومي للترجمة أيضًا ترجمة لكتاب "القوى العظمى السياسية الخارجية للولايات المتحدة تجاه إفريقيا"، من تأليف ستيفن إم . ماجو، وترجمة شهرت العالم.
يتناول هذا الكتاب قضية رئيسية، تتمثل في ما إذا كانت الولايات المتحدة تنتهج سياسة خارجية متماسكة تجاه إفريقيا، وعند تقييم تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، وتفاعلاتها مع القارة، لا سيما مع القرن الإفريقي.
يلقي مؤلف كتاب "القوى العظمى السياسية الخارجية للولايات المتحدة تجاه إفريقيا"، ستيفن إم . ماجو، بظلال من الشك حول ما إذا كانت الإدارات الأمريكية المتعاقبة لديها سياسة خارجية متماسكة تجاه إفريقيا.
كما يتناول التفاعلات التاريخية بين الولايات المتحدة الأمريكية والقارة، فضلًا عن تقييم مشاركة الولايات المتحدة في إفريقيا، من خلال عدسة السياسة الخارجية، كما يقارن الكتاب تفضيلات السياسة الخارجية واستراتيجياتها لدى الدول الأوروبية الأخرى، والاتحاد الأوروبي، ودول مجموعة البريكس، تجاه إفريقيا.