طالبة مستفيدة من "حياة كريمة": المبادرة علمتني الحياكة لتوفير مصروفات الدراسة
تعمل المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" على الارتقاء بمستوى معيشة السكان داخل القرى النائية، عبر تحسين جودة الخدمات المقدمة لهؤلاء المواطنين، وتطوير البنية التحتية في أماكن إقامتهم، وإتاحة الوصول إلى المرافق العامة، كما يقوم فريق تابع للمبادرة برصد مشاكل السكان وحلها في وقت قصير لينعموا بحياة هادئة بعد معاناة استمرت لسنوات.
المبادرة علمتني الحياكة لتوفير مصروفات الدراسة
"رحمة رشاد" تبلغ من العمر٢٠ عامًا، تقطن في مركز أشمون التابع لمحافظة المنوفية، تدرس بكلية شريعة وقانون بجامعة الأزهر في القاهرة، عانت كثيرًا خلال السنوات الماضية بسبب عدم قدرتها على توفير سكن بجانب دراستها، الأمر الذي جعلها تسافر يوميًا لتلقي دراستها، وذلك كلفها الكثير من الجهد والمال وتمنت فقط أن تنتهي تلك الأزمة، وأثناء جلوسها داخل منزلها جاءت المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" ونفذت ما تتمناه حيث وفرت لها سكن بجانب دراستها.
وقالت "رحمة "لـ "الدستور"، إن مبادرة "حياة كريمة" قضت على أهم مشكلة كانت تواجه الطالبات المغتربات، وهى توفير السكن المناسب لهم، حيث إن العثور على مكان للسكن تتخلله رحلة شاقة من عمولات واستغلال من جانب السماسرة وأصحاب الوحدات السكنية، وذلك الأمر كان مكلف جدًا ويزيد من الأعباء المالية على أسر الطلاب، وذكرت أن المبادرة وفرت لها سكن مناسب جدًا لها وقريب لمكان دراستها.
وأضافت أنها فكرت في تعلم الحياكة وفنون التطريز لتجني المال ومساعدة أسرتها في تدبير نفقات الدراسة خلال فترة إقامتها في القاهرة، وأوضحت أنها التحقت بإحدى الورش التابعة لمبادرة "حياة كريمة" وتعلمت مهارات الحياكة والتطريز، وبعض الحرف اليدوية، وعملت طوال الأشهر الماضية وجنيت مبلغًا من المال يكفيها خلال فترة دراستها في القاهرة حتى نهاية العام.
وأكدت أنها سعيدة جدًا حيث أصبحت قادرة على تحمل مسئولية نفسها، حيث إنه في الماضي كانت تشعر بأن اغترابها للدراسة حمل زائد على أسرتها متوسطة الحال، لكن الحال تغير الآن، والفضل يعود لمبادرة الرئيس السيسى، وأشارت إلى أنها بعد ما تعلمت مهارات الحياكة والتطريز بدأت في تعليم زميلاتها لتساعدهن على تدبير نفقات الدراسة وتخفيف الأعباء عن أسرهن.
ووجهت الشكر للقائمين على المبادرة بعدما ساعدوها ووفروا لها سكن آمن، كما وجهت الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على تلك المبادرة التي تحل مشاكل السكان داخل قرى الريف المصري وتوفر لهم حياة هادئة.