الاتحاد الإفريقى يعلق عضوية النيجر.. ويدعو لإنهاء الانقلاب
قرر مجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، الثلاثاء، تعليق كل أنشطة النيجر في الاتحاد على خلفية استمرار الانقلاب العسكري الذي وقع الشهر الماضي وإطاحته بالرئيس محمد بازوم.
ودعا مجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، في بيان له، اليوم، المجتمع الدولي، لعدم منح الشرعية للانقلاب بالنيجر، مشيرًا إلى أنه يقيم تداعيات نشر المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” قوة احتياطية للتدخل في النيجر.
وعبر مجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي عن دعم إجراءات إيكواس لاستعادة النظام بالنيجر دبلوماسيا، معلنا في الوقت ذاته رفض أي تدخل بشئون القارة الإفريقية؛ بما في ذلك الشركات العسكرية الخاصة.
فشل المفاوضات بين إيكواس والمجلس العسكري
وغادر العاصمة نيامي، الأحد الماضي، وفد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "الإيكواس" بعد إجرائه جملة من اللقاءات مع المجلس العسكري حول جهود إيجاد حل سلمي للأزمة الدستورية.
وكان في وداع الوفد في مطار ديوري حماني الدولي، رئيس الوزراء محمد الأمين زين علي وأعضاء الحكومة ومسؤولين من المجلس العسكري، وذلك بعد فشل المفاوضات بين الطرفين، فقد رفض المجلس عودة بازوم إلى السلطة وإنهاء الانقلاب.
وبالتزامن مع زيارة وفد إيكواس تظاهر آلاف النيجريين الأحد في العاصمة نيامي دعما للمجلس العسكري، حيث ردد المتظاهرون هتافات ورفعوا الشعارات الرافضة لكل من فرنسا و"إكواس".
وكتب على لافتات "لا للعقوبات" و"تسقط فرنسا" و"أوقفوا التدخل العسكري".
مصر تؤكد دعم حل الأزمة في النيجر
وأكد السفير أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، في وقت سابق اليوم متابعة مصر باهتمام وقلق تطورات الأوضاع في النيجر.
وشدد أبوزيد، في بيان، اليوم، لوزارة الخارجية عبر صحفتها على موقع فيسبوك أهمية التمسك بالحوار لدفع سبل التسوية السلمية للأزمة بشكل يضمن الحفاظ على أمن وسلامة دولة النيجر وشعبها الشقيق.
وجدد المتحدث باسم الخارجية دعم مصر كل المساعي التي تستهدف نزع فتيل الأزمة على نحو يحافظ على النظام الديمقراطي وسيادة واستقرار النيجر، ويتسق مع قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والمبادئ التأسيسية للاتحاد الإفريقي، وبما يحول دون أي تصعيد قد يزعزع أمن واستقرار المنطقة.