لجنة حقوق الإنسان العربية تدعم مسار فلسطين مع محكمة العدل الدولية

دانت اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان السياسات والجرائم الممنهجة واسعة النطاق التي تمارسها القوة القائمة بالاحتلال الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطيني والشعب السوري في الجولان المحتل، باعتبارها جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.

ودعت اللجنة، في التوصيات الختامية لدورتها الـ"52" التي اختتمت اليوم بمقر الجامعة العربية برئاسة الكويت، إلى الاستمرار في دعم المسار القانوني لدولة فلسطين بتوجهها لمحكمة العدل الدولية، لاستصدار رأي استشاري حول شرعية وجود الاحتلال على الأرض الفلسطينية ومسئولية الاحتلال والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية بالخصوص، وذلك بتقديم الردود والمرافعات حول ولاية الاحتلال وأثره على حق تقرير مصير الشعب الفلسطيني.

الحماية الدولية للفلسطينيين

وأعربت اللجنة عن الاستهجان بشأن عدم إضافة الأمين العام للأمم المتحدة "إسرائيل" القوة القائمة بالاحتلال على لائحة الجهات التي تنتهك حقوق الأطفال في النزاعات المسلحة تنفيذًا لقرار مجلس الأمن رقم (1612)، وكلفت الأمانة العامة بمخاطبة المجموعة العربية لدى الأمم المتحدة في نيويورك وجنيف، للاستمرار بالعمل من أجل إدراج قوات الاحتلال على تلك القائمة.

وأوصت اللجنة، في تقريرها الختامي وفي التوصيات التي رفعتها إلى الدورة (160) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب المقررة يوم 6 سبتمبر المقبل؛ بتكليف الأمانة العامة بمخاطبة المجموعة العربية لدى الأمم المتحدة والمجموعات السياسية الأخرى الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة التحرك الفوري لتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومقدراته، والضغط على القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل)، لوقف جميع الإجراءات العنصرية والتمييزية بحق الفلسطينيين والسوريين تحت الاحتلال.

وقررت اللجنة إعادة تكليف الأمانة العامة بمخاطبة المجموعة العربية لدى الأمم المتحدة من أجل الاستمرار في التعاون الدولي مع لجنة التحقيق الدولية المستمرة، والعمل مع المجتمع الدولي لتنفيذ التوصيات الصادرة عنها، بما فيها التقرير الأخير الذي قدمته أمام مجلس حقوق الإنسان في دورته (53).

كما أوصت بتكليف الأمانة العامة بمخاطبة المجموعة العربية لدى الأمم المتحدة والمجموعات السياسية الأخرى من أجل العمل على وقف جميع الانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية والمسيحية بما فيها مدينة الخليل ومدينة القدس المحتلة والاقتحامات المتكررة للمستوطنين بحماية الشرطة الإسرائيلية لباحات المسجد الأقصى.

وأوصت بتكليف الأمانة العامة بمخاطبة المجموعة العربية لدى الأمم المتحدة وغيرها من المجموعات السياسية والبرلمانات الدولية، بدعم عمل البرلمان العربي من خلال دعم عمل اللجنة الوزارية العربية مفتوحة العضوية لنيل اعترافات دولية بدولة فلسطين للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة.

وقد تم الاتفاق على أن يكون شعار الاحتفال باليوم العربي لحقوق الإنسان 16 مارس 2024 "حماية الأسرة وتقوية أواصرها"، وتكليف الأمانة الفنية للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان بإعداد ورقة مفاهيمية حول موضوع "حماية الأسرة وتقوية أواصرها"، وتعميمها على الدول الأعضاء قبل انتهاء عام 2023.