بسبب التضخم.. ارتفاع الحد الأدنى لراتب أى وظيفة جديدة لدى الأمريكيين إلى مستوى قياسى
قالت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، إن الحد الأدنى للراتب المقبول لتولي وظيفة جديدة لدى الأمريكيين شهد ارتفاع إلى مستوى قياسي بسبب التضخم في سوق العمل.
وذكرت الشبكة، إنه يمثل هذا زيادة بنسبة 8% عن العام الماضي فقط وهو أعلى مستوى على الإطلاق في سلسلة البيانات التي تعود إلى بداية عام 2014 فعلى مدار السنوات الثلاث الماضية، والتي تنطوي على عصر جائحة كورونا ، ارتفع المستوى أكثر من 22%.
وتراجعت أسعار السلع منذ أن دفع التضخم العام إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من 40 عامًا في منتصف عام 2022، واستمرت العوامل الأخرى في إبقائه أعلى بكثير من المعدل المستهدف من بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
وتتوافق بيانات بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك مع متتبع اتلانتا الفيدرالي، والذي يُظهر ارتفاع الأجور بشكل عام بمعدل سنوي يبلغ 6%، بينما يرى مبدعو الوظائف مكاسب بنسبة 7%.
ويحاول أرباب العمل مواكبة متطلبات الأجور ، مما دفع متوسط العرض بدوام كامل إلى 69،475 دولارًا، بزيادة قدرها 14% في العام الماضي، وارتفع الراتب السنوي المتوقع الفعلي إلى 67416 دولارًا، بزيادة تزيد على 7000 دولار عن العام الماضي وأيضًا ارتفاع جديد.
وعلى الرغم من وجود فجوة بين العاملين بأجر المطلوبين وما تم عرضه، إلا أن الرضا عن التعويض والحركة التصاعدية زادت في جميع المجالات.
ومع توتر الأسواق بشأن الخطوة التالية لسياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي، فإن المزيد من الإشارات على وجود سوق عمل مشددة تزيد من احتمالية أن يحافظ صانعو السياسة على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، ففي اجتماع يوليو، أشار المسؤولون إلى أن الأجور لا تزال ترتفع بمعدلات أعلى من المستويات المقدرة لتكون متسقة مع الإنجاز المستمر لهدف التضخم 2%، وفقًا لمحضر الاجتماع.
وانخفض الباحثون عن عمل أولئك الذين بحثوا عن عمل في الأسابيع الأربعة الماضية إلى 19.4% من 24.7% قبل عام، وجاء ذلك مع انخفاض فرص العمل بمقدار 738 ألفًا إلى 9.58 مليونًا، وفقًا لمكتب إحصاءات العمل الأمريكي.
كما انخفضت احتمالية تغيير الوظائف، حيث انخفضت إلى 10.6% من 11% قبل عام في حين تراجعت أيضًا التوقعات بشأن عرض وظيفة جديدة حيث انخفضت إلى 18.7% من 21.1%.