العائدون إلى الكمامات.. مصابي كورونا القدامى يهابون "Eg.5" الجديد
أصيبت رشا.ع، 27 عامًا في العامين 2020 و2021 الذي شهد فيهما العالم جائحة فيروس كورونا بموجات مختلفة، بالفيروس لأربع مرات، لذلك حدث لها نوع من الخوف الزائد عن الحد، فمنذ ذلك التوقيت وهي تخشى الإصابة بمجرد دور البرد.
تقول: “كانت إصابتي بالكورونا في العامين متكررة بشكل كبير، وأرجع الأطباء الأمر إلى ضعف في المناعة، ومع ظهور كل متحور جديد أكون من أولى الإصابات، لذلك بمجرد الحديث عن فيروس جديد أو متحور أشعر بالخوف الشديد وابدأ في اتخاذ الإجراءات الاحترازية”.
صنفت منظمة الصحة العالمية Eg.5، الذي أطلق عليه لقب “إيريس” باعتباره مثيرًا للاهتمام ما يشير إلى أنه يجب مراقبته عن كثب أكثر من غيره بسبب الطفرات التي قد تجعله أكثر عدوى وفقًا لها.
عادت رشا مؤخرًا لإرتداء الكمامة بمجرد أن تم الإعلان عن متحور EG.5 بالرغم من عدم رصد إصابات به في مصر إلى الآن وتأكيد الصحة أكثر من ذلك، إلا أن الخوف دفعها للعودة للكمامة من جديد، وشراء عبوات من الكحول للذهاب بها إلى العمل كل يوم خوفًا من العدوى.
تعلق على ذلك: “أشعر بأنني لدي صدمة من انتشار الفيروسات وإنني سأكون أول المصابين بالمتحور أو الفيروس الجديد، لذلك اتخذت كل الإجراءات الاحترازية مبكرًا تلك المرة، رغم عدم انتشاره في مصر، وأقوم يوميًا بالبحث عن أخبار الفيروس الجديد ومدى انتشاره”.
هل وصل إلى مصر؟
بالفعل لم يصل المتحور الجديد إلى مصر، حيث أعلن بالأمس الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية أن مصر لم تسجل حتى الآن أي إصابة بالمتحور EG.5، مؤكدًا أنه لم يرصد حتى الآن إلا زيادة انتشار المرض المتحور EG.5.
وأضاف تاج الدين أن الأمر ليس بالخطورة البالغة مثل كورونا في البداية، ولا توجد إصابة بمتحور كورونا الجديد المتحور “EG.5” حتى الآن، مشيرًا إلى أن المتحور الجديد متواجد الآن في أكثر من 50 دولة حول العالم وأكثر، وبالتالي من الممكن أن يأتى مصر.
ولفت الدكتور محمد عوض، أن الطب الوقائي بمصر في حالة ترقب وترصد مستمر، لرصد أي متحورات جديدة وعدد الإصابات ومدى شدتها، موضحًا أن الفيروسات التنفسية تتحور من شكل لآخر، مشيرًا إلى أن ظهور “متحور كورونا الجديد، EG.5” المتحور من أوميكرون فهو ليس شيئًا غريبًا.
أحمد: أشعر بالخوف من انتشار المتحور
ورغم ذلك يسيطر على أحمد عادل، 25 عامًا، إحساس بالخوف من المتحور الجديد وهو الأمر الذي دفعه للعودة من جديد إلى أجواء الكورونا: "عدت من جديد ارتداء الكمامة، وقللت عدد مرات جلوسي على المقاهي، وابتعدت عن الأماكن المزدحمة ولا أخرج سوى للضروريات".
انتشر متحور كورونا الجديد في 50 دولة منهم: “الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكوريا الجنوبية واليابان وكندا وأستراليا وسنغافورة وفرنسا والبرتغال وإسبانيا، وظهر أيضًا في دولة الكويت الشقيقة- وتسبب في أكثر من مليون إصابة حول العالم وأكثر من 3100 حالة وفاة في أقل من شهر”.
اتخذ أحمد الاحتياطات الاحترازية كافة دون أن يكون هناك إصابات في مصر، وذلك بسبب تعرضه للإصابة بفيروس كورونا منذ عامين عدة مرات وليس على استعداد لتكرار التجربة مرة أخرى لاسيما أنه تم حجزه في أحد المرات لمدة 14 يومًا، لذلك لا يستطيع تكرار التجربة مرة أخرى.
يقول: “في حال تفشي المتحور أو الفيروس أكون اتخذت الإجراءات الاحترازية كافة حتى لا أشعر بالخوف، فأنا من الآن ارتدي الكمامة ولا أقوم بخلعها سوى على باب المنزل وأعقم كل شيء، وفي حال مر المتحور مثل سابقيه سيكون فضلًا من الله عدم انتشاره”.
