هل ترتبط الولادة المبكرة بالصحة العقلية السيئة للأم؟
تشير دراسة حديثة أجريت على مليوني حالة حمل في إنجلترا إلى أن النساء اللواتي يعانين من مشاكل في الصحة العقلية أكثر عرضة بنسبة 50٪ للولادة المبكرة.
وقال الباحثون إن حوالي 1 من كل 10 نساء استفدن من خدمات الصحة العقلية كان لديهن ولادة مبكرة، في حين أن 1 من كل 15 ممن لم يستخدمن خدمات الصحة العقلية كان لديهن ولادة مبكرة.
ووفقًا «medscape»، وجد البحث، الذي نُشر في The Lancet Psychiatry، وجود صلة بين شدة تحديات الصحة العقلية والنتائج غير المرغوب فيها عند الولادة.
كانت النساء اللواتي كن في مستشفى للأمراض النفسية أكثر عرضة مرتين للولادة المبكرة، مقارنة بأولئك الذين لم يكن لديهم اتصال بخدمات الصحة العقلية.
فيما ذكر «medscape» نقلاً عن صحيفة الغارديان أن النساء اللواتي لديهن تاريخ من مشاكل الصحة العقلية كن أكثر عرضة للولادة لطفل صغير مقارنة بعمر الحمل - على وجه التحديد، 75 لكل 1000 ولادة ، مقارنة بـ 56 لكل 1000 ولادة.
وقال الباحثون إن النساء الحوامل يجب أن يخضعن لتقييم الصحة العقلية في أسرع وقت ممكن، حيثُ يمكن أن يقلل من عدد وفيات الأمهات، وولادة جنين ميت، والولادات المبكرة، ونقص الوزن.
وبحسب «medscape» سيركز اختصاصيو الأمومة على التفكير في عوامل الخطر الأخرى القابلة للتعديل مثل التدخين والسمنة، لكن ربما لم يفكروا في بعض المخاطر الإضافية التي قد تتعرض لها النساء المصابات بمرض عقلي.
ومن المحتمل أن يكون المرض العقلي نفسه مرتبطًا ببعض هذه النتائج السلبية، لأنه يؤثر على نظام الإجهاد وبالتالي من المحتمل أن يسبب مشاكل، ولكنه يرتبط أيضًا بعوامل أخرى إذا كنت مصابًا بمرض عقلي، فمن المرجح أن تدخن لأنك تشعر بالتوتر، وبالمثل مع تعاطي المخدرات، وهناك ضغوط أخرى مثل العنف المنزلي، أو تاريخ من إساءة معاملة الأطفال، أو الفقر.