مع بدء تفشي «أي جي 5».. هل يختلف المتحور الجديد عن «كوفيد 19»؟
بينما يُسابق الخبراء والعلماء حول العالم، الزمنَ، لابتكار لقاحاتٍ جديدةٍ تُكافح فيروس كورونا ومتحوّراته، في ظلّ تواصل حملات التطعيم وتدابير الصحة العامة لمواجهة انتشار الفيروس، لا يزال "كوفيد 19" يُثبت قُدرته على التكيّف عبر خلق متحوراتٍ جديدة قادرةٌ على إعادة المخاوف من انتشار الفيروس.
"إي جي 5" هو أحدث المُتحورات المُكتَشفة لفيروس كورونا، الذي تزامن مع ازديادِ أعدادِ الإصاباتِ بالفيروس خلال الفترةِ الماضية، في عدد من الدُول حول العالم. فما الفرق بينه وبين "كوفيد 19" (السلالة الرئيسية)؟.
الفرق بين «كوفيد 19» والمتحوّر الجديد
وفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية، فإنَّ المتحور الجديد "إي جي 5" يعتبر نسخة أخرى من متحور أوميكرون التابع لسلالة XBB، وقد ظهر لأول مرة في فبراير 2023، ومنذ ذلك الحين تتزايد حالات الإصابة به بشكل مطرد.
وأكدت المنظّمة، في بيان، أن المتحور الجديد لا يشكل خطورة كبيرة على الصحة العامة، مُشيرة إلى أنَّه لا يوجد دليل على أنه أكثر خطورة من المتحورات الأخرى المنتشرة في الوقت الحالي.
وبالنسبة للأعراض، فأوضحت المنظمة أيضًا أنَّ أعراض "إي جي 5" تتشابه مع أعراض "كوفيد 19" والتي تتمثّل في: «احتقان في الحلق والسعال والرشح وارتفاع درجة الحرارة وآلام في العضلات والأذن والأنف».
كانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت، في 5 مايو الماضي، أن فيروس كوفيد-19 لم يعد حالة طوارئ عالمية، بعد أكثر من ثلاث سنوات على تفشيه، وحذّر المسؤولين في ذلك الوقت من أن هذه الخطوة لا تعني أن تهديده للصحة العامة قد انتهى.
وأكدت المنظمة في بيان، أنه لا يوجد دليل على أن المتحور الجديد أكثر خطورة من المتحورات الأخرى التي رُصدت مسبقًا، مُشيرة إلى استقرار المؤشرات التقييمية للوضع الصحي والسريري في العالم.
وقالت المنظمة العالمية إنَّ المتحوّر الجديد ينتشرُ بسرعةٍ كبيرة، مُقارنةً بالمتحوّرات الآخرى، إذ بلغ معدل الانتشار العالميّ لـ"إي جي 5" أكثر من سبعة عشر فالمئة خلال أربعة أسابيع فقط.