طلعت حرب وصناعة السينما.. كيف عبر بالفيلم المصرى الى "فينيسيا"؟
فى ذكرى وفاة مؤسس الاقتصاد المصري الحديث فى الإدارة والمالية والصناعة والتجارة؛ محمد طلعت حرب (25 نوفمبر 1867 - 13 أغسطس 1941) ثمة مشروعات لاقت دعما كبيراً من "ابو الاقتصاد المصري" ومن أبرزها صناعة السينما التى بدأت بمساهمته في إنشاء شركة مصر للتمثيل والسينما "استوديو مصر" عام 1925 برأس مال 5 الآف جنيه مصر؛ أعقبها إنشائه شركة ترقية التمثيل العربي كما أقام لها مسرح الأزبكية (المسرح القومي بعد ذلك) لتقدم أعمالها عليه ووضع حجر الأساس لبناء "ستديو مصر" في السابع من مارس عام 1934، وفي الثاني عشر من أكتوبر عام 1935 افتُتح الاستديو في منطقة الهرم بالجيزة.
وداد أول فيلم مصرى يمثل مصر فى مهرجان فينسيا الدولي
"إننا نعمل بقوة اعتقادية وهي أن السينما صرح عصري للتعليم لا غنى لمصر عن استخدامه في إرشاد سواد الناس".. بهذه الكلمات استطاع طلعت حرب أن يصل باول فيلم مصري من إنتاج "ستوديو مصر" هو"وداد" من بطولة أم كلثوم وأحمد علام، وإخراج الألماني فريتز كرامب أن يمثل الفيلم مصر لأول مرة في مهرجان فينيسيا الدولي السينمائي.
أرسل الشباب المصرى لينهلوا من منابع الفن في أوروبا
بحسب ما نشر فى عدد من الصحف المصرية آنذاك استطاع طلعت حرب أن يوفر لشركة مصر للتمثيل والسينما الخبرات الوطنية عندما قام بإرسال وفد من الشباب المصري لينهلوا من منابع الفن في أوروبا وليكونوا دعامة قوية تقوم بها صناعة السينما في مصر على أساس من العلم والخبرة والمران.
البداية كانت منذ عام 1933 عندما انطلقت أول بعثة سينمائية إلى الخارج تكونت من أربعة أفراد هم: أحمد بدرخان وموريس كساب لدراسة الإخراج في باريس، ومحمد عبد العظيم لدراسة التصوير في برلين، وتبعهم حسن مراد لدراسة فنون إعداد الجرائد السينمائية في فرنسا وإيطاليا وألمانيا، وانضم إليهم بعد ذلك المصريون الذين يدرسون السينما بالخارج على نفقتهم الخاصة ومنهم نيازي مصطفى ومصطفى والي، وقد عين الممثل المعروف في ذلك الوقت أحمد سالم أول مدير للاستديو.