وصل 50%.. "الزراعة" تكشف أسباب ارتفاع الفاقد فى محصول الطماطم
كشفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في معهد بحوث البساتين، عن الأسباب التي أدت إلى ارتفاع نسبة الفاقد في محصول الطماطم، وكذلك الإجراءات التي يجب اتباعها للحد من ذلك خلال الفترة المقبلة من المزارعين والتجار، للحد من ارتفاع الأسعار.
وقال تقرير لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في معهد بحوث البساتين، إن محصول الطماطم من المحاصيل التي تتسم بحساسيتها الشديدة ضد التغيرات المناخية، وسهولة تضررها خلال مراحل التداول المختلفة من المزرعة إلى أسواق الجملة والتجزئة، ما يتطلب ضرورة اتباع بعض التوصيات الفنية، والاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين بهذا الشأن.
وأوضح التقرير أن التغيرات المناخية لها تداعيات سلبية على محاصيل الخضر المختلفة، مشيرًا إلى أنها تؤدي إلى ارتفاع حجم الفاقد إلى ما يقرب من 50% من حجم الحصاد، مؤكدًا تعدد أسباب زيادة حجم الفاقد من محصول الطماطم، خلال التجربة التي تجاوزت حدود 30% وهي لم تزل داخل المزرعة.
وأشار إلى أسباب ارتفاع الفاقد في محصول الطماطم، وفي مقدمتها: لسعة الشمس والتوتا أبسيلوتا، وأضرار ميكانيكية ناتجة عن جمعها في مراحل غير مناسبة، مسلطًا الضوء على بعض الممارسات الخاطئة التي تؤدي إلى ارتفاع نسبة الفاقد في محصول الطماطم، وعلى رأسها جمعها في مراحل غير مناسبة.
وشدد التقرير على ضرورة جمع محصول الطماطم عند الوصول لمرحلة 50% من التصبغ، وهو الإجراء الذي لا يتم على أرض الواقع بسبب عدم وجود الثقافة الصحيحة لدى قطاع كبير من جمهور المستهلكين والمزارعين.
ولفت التقرير إلى أن الموعد الأمثل لجمع الطماطم يكون عند الوصول إلى 50-60% من نسبة التلوين المطلوب، مؤكدًا أن النسبة المتبقية من عملية التصبغ يستكملها النبات بعد القطف والحصاد.
وطالب التقرير بضرورة مطالبة المزارعين بجمع محصول الطماطم عند 60% من التلوين، وذلك لضمان تحملها لعمليات النقل والتداول، التي تتم من المزرعة إلى أسواق الجملة ومنها إلى منافذ التجزئة، وتقليل حجم الفاقد والخسائر الاقتصادية المترتبة على هذا الخطأ.
وحذر التقرير من المشاكل المترتبة على استخدام أقفاص الجريد في نقل وتداول محصول الطماطم، نظرًا لما ينجم عنها من تضرر كبير للثمار، علاوة على خطورة الأسلاك المستخدمة في ربط أجزائها، والتي تضاعف حجم الفاقد والخسارة.