أبوعطيوى: قمة العلمين ستضع أجندات مستقبلية للانطلاق بها نحو المجتمع الدولى
أعلن دياب اللوح، سفير فلسطين لدى القاهرة، عن أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبومازن»، سيصل إلى مصر، غدًا الأحد، في زيارة رسمية، تلبية لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي للمشاركة في أعمال القمة المصرية الأردنية الفلسطينية.
وفي هذا السياق، قال ثائر نوفل أبوعطيوي، مدير مركز العرب للدراسات والأبحاث في فلسطين وعضو الاتحاد العام للإعلاميين العرب، إن قمة مدينة العلمين الثلاثية التي تجمع الرئيس عبدالفتاح السيسي، والرئيس محمود عباس، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، تأتي في إطار استمرار الجهود والمشاورات الفلسطينية المصرية الأردنية، بما يتعلق بكافة الشأن الفلسطيني من تطورات ومستجدات تهتم بها مصر والأردن، على وجه الخصوص، وهذا نظرًا للأهمية التي توليها مصر والأردن للقضية الفلسطينية منذ نشأة الصراع العربي الإسرائيلي واحتلال الأرض الفلسطينية.
وأضاف أبوعطيوي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن القمة المصرية الفلسطينية الأردنية، تأتي في إطار تبادل الآراء بين الرؤساء الثلاثة والتباحث فيما بينهم في عدة ملفات تهتم بالقضية الفلسطينية، والتي منها استمرار الحكومة اليمينية المتطرفة التي يتزعمها بنيامين نتنياهو، بالضغط على الشعب الفلسطيني وممارسة كافة أشكال الاضطهاد والعنصرية بحقه من خلال الاستيطان واتساع رقعته على حساب أراضي المواطنين الفلسطينيين بالضفة الغربية، وعملية التهويد المستمرة والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة، إضافة لعمليات القتل واستباحة الدم الفلسطيني بشكل يومي عبر القتل والاعتقال والمداهمات والاقتحامات.
قمة العلمين تأتي لمناقشة الوضع الفلسطيني الداخلي
وأوضح أبوعطيوي، أن قمة العلمين تأتي لمناقشة الوضع الفلسطيني الداخلي، والوصول لآليات للتخفيف من معاناته ودعمه ومساندته، والوصول لحلول مبدئية تعمل على استعادة الوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، في ظل تدهور الواقع الفلسطيني برمته على كافة الصعد والمستويات، التي تتمثل في معاناة المواطن الفلسطيني بشكل لا يتصوره عقل بسبب حصار الاحتلال والانقسام معًا.
وأشار الكاتب الصحفي الفلسطيني إلى أن القمة تأتي من أجل فتح آفاق متعددة النواحي لتفعيل القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، في ظل التراجع الملحوظ لتفاعل العالم والدول المعنية في إحراز تقدم على المسار الفلسطيني الإسرائيلي من خلال تفعيل عملية المفاوضات السلمية والتوصل لعقد مؤتمر دولي جديد للسلام يحمل في طياته مبادئ وأسس السلام العادل والشامل، الذي يوصل لحل الدولتين، في ظل رعاية عربية وعالمية .
وأكد أبوعطيوي أن قمة العلمين الثلاثية، ستكون لها الأهمية والشأن في وضع أجندات جديدة ومستقبلية للانطلاق بها نحو المجتمع الدولي، من أجل إعادة القضية الفلسطينية وعناوينها لصدارة المشهد العالمي، عبر تفعيل دور كافة الدول والمؤسسات التي تعترف بشعبنا الفلسطيني، وبكافة حقوقه المشروعة، والتي على رأسها الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وتابع أبوعطيوي: "من الممكن أن تكون قمة العلمين الثلاثية بمثابة مرجعية عربية لانطلاق رؤية عربية واحدة وموحدة وشاملة بما يتعلق بكافة شئون القضية الفلسطينية، من أجل دعم عجلة الوصول لحل نهائي للصراع العربي الإسرائيلي والفلسطيني وفق ما نصت عليه مواثيق الشرعية الدولية.
وأكد الكاتب الصحفي الفلسطيني، أن العلاقات الفلسطينية المصرية تعتبر علاقات متينة وقوية على الجانبين الرسمي والشعبي على حد سواء، نظرًا لما تقدمه القاهرة من جهود مشكورة لشعبنا الفلسطيني، منذ نشأة الصراع مع الاحتلال الاسرائيلي، سواءً على الجانب السياسي أو الإنساني معًا، الذي يبرز دور مصر العروبة واهتمامها المتواصل ودعمها المستمر بكافة ما يتعلق بالشأن الفلسطيني، لأن مصر تعتبر خط الدفاع الأول عن فلسطين.
وشدد أبوعطيوي على أن تلك الصفات أيضًا تنطبق بالتمام والكمال على المملكة الأردنية الهاشمية، ووقوفها بجانب شعبنا الفلسطيني وحماية مقدساته الإسلامية والمسيحية من بطش وتهويد دولة الاحتلال، وتقديم كافة سبل الدعم والمؤازرة السياسية والإنسانية لشعبنا، ودعم كافة آرائه وقراراته في المحافل الدولية، وتبني بشكل دائم ومستمر كافة القرارات التي تدعم القضية الفلسطينية وتدين دولة الاحتلال وأعمالها الإجرامية والقمعية ضد الأرض والإنسان.
وأعرب أبوعطيوي، عن أمله في أن يكتب لقمة العلمين السداد والتوفيق والنجاح في الوصول لقرارات عملية وفعلية تخدم القضية الفلسطينية، في إطار التشاور والمباحثات، مثمنًا دور مصر على استضافة القمة، وعلى دور المملكة الأردنية بتلبية الحضور.