خبير تربوي يكشف أسباب لجوء الطلاب وأولياء الأمور للكتب الخارجية
بالتزامن مع أزمة ارتفاع أسعار الكتب الخارجية، كشف الخبير التربوي الدكتور عاصم حجازى أسباب لجوء الطلاب وأولياء أمورهم للكتب الخارجية.
وقال عاصم حجازى لـ"الدستور": “يلجأ الطلاب عادة إلى الكتب الخارجية لعدة أسباب منها الاقتداء بمن سبقوهم من الطلاب واستطاعوا الحصول على درجات مرتفعة وكانوا يعتمدون على بعض هذه الكتب في المذاكرة.. ومنها الدعاية الجيدة والقوية من قبل ناشري هذه الكتب ومنها ترشيحات معلمي الدروس الخصوصية وخاصة من غير المشتغلين بالتربية والتعليم ومنها اشتمال هذه الكتب على الكثير من التطبيقات ونماذج الامتحانات السابقة ومنها قصور الكتاب المدرسي”.
وأضاف: “الحقيقة أنه نتيجة لذلك تكون لدى الطلاب نوع من التعلق المرضي بالكتاب الخارجي بحيث إن الاستغناء عنه والاكتفاء بما توفره الوزارة يكاد يكون شبه مستحيل على المدى القصير وينبغي الإشارة إلى أن وزارة التربية والتعليم بذلت جهودا كبيرة لدعم بدائل الكتاب الخارجي والتي منها تطوير الكتاب المدرسي من حيث طريقة العرض والإخراج الفني والاهتمام بالجانب التطبيقي إلا أن الأمر يحتاج مزيد من التطوير في هذه النقطة تحديدا بحيث يتم تضمين النماذج الاسترشادية مثلا في الكتاب المدرسي الورقي والاهتمام به من حيث الألوان المستخدمة ومن حيث استخدام الملخصات في نهاية كل درس وخرائط المفاهيم والخرائط الذهنية”.
واختتم: “من البدائل المهمة أيضا التي وفرتها الوزارة المنصات التفاعلية والتي تقدم المحتوى بأكثر من شكل وبطريقة شيقة قادرة على جذب انتباه الطلاب، ومنها أيضا القنوات التعليمية ومنها كذلك مجموعات الدعم في المدارس ومنها بنك المعرفة المصري وما يتيحه من محتوى هائل وشيق وتنوع في طريقة العرض يناسب أساليب التعلم المختلفة لدى الطلاب، ويتبقى فقط أن تؤمن الأسرة بأهمية هذه البدائل وأن تشجع أبناءها على استخدامها كبديل للكتاب الخارجي”.