الوادي الجديد تعيد إحياء إنتاج الحرير الطبيعي: طفرة اقتصادية قضت على البطالة
حقق مشروع إنتاج الحرير في محافظة الوادي الجديد طفرة كبيرة وهائلة في القطاع الاقتصادي، وآدل إلى خفض مستوى البطالة بالمحافظة، حيث اهتم محافظ الوادي الجديد بهذه التجربة مرة آخرى وأعاد إحياء إنتاج وصناعة الحرير من الصحراء الغربية لتخرج للنور بعد اندثارها لسنوات كثيرة.
البداية كانت بتوجيه اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الدجديد، ببدء تطبيق التجربة على مساحة صغيرة لا تتجاوز 50 فدانا بمركز الداخلة، وانطلقت منها لتصل مساحات المشروع في مرحلته الأولى إلى 1000 فدان، وارتفع عدد مشروعات إنتاج الحرير إلى 33 مشروعا في المحافظة.
وأكد اللواء دكتور محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، أنه أعلن منذ فترة زمنية عن مبادرة لإنتاج الحرير الطبيعي والتيسير على شباب الخريجين، عبر تقديم الأرض للشباب بأسعار منخفضة لتنشيط عملية زراعة أشجار التوت وإنتاج الحرير الطبيعى، وتم التوسع فى زراعة أشجار التوت فى مراكز الخارجة والداخلة وبلاط، وإنشاء معامل لإنتاج معدات التى تستخدم فى عمليات إنتاج دودة الحرير وإنتاج الشرانق، كما يجرى توريد ماكينة آلية لفصل خيوط الحرير من الشرانق وسيكون مقرها فى مدينة الخارجة لتنجح محافظة الوادي الجديد في إعادة إنتاج وصناعة الحرير مرة آخري تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ومن جهته، أكد الدكتور مجد المرسي، وكيل وزارة الزراعة بالوادي الجديد، أنه تم زيارة الأماكن والمزارع التي تم بها زراعة أشجار التوت بقصد إحياء مشروع إنتاج الحرير الطبيعي في كافة مراكز المحافظة بمساعدة المهندس عماد بحر مدير إدارة المكافحة بالقطاع الزراعى، والمهندس محمد عبدالوهاب خضر، مستشار المحافظ للحرير والصوب الزراعية، والدكتور محمد عبدالمنعم، مدير إدارة التشجير بالقطاع الزراعى للمرور على تلك المشروعات ومتابعتها أولا بأول وتقديم المساعدات والنصائح للمزراعين والمنفذين لهذا المشروع الذي يعد طفرة كبيرة وهائلة من ثروات مصر في الفترة القادمة.
وأضاف المرسي أنه في الآونة الأخيرة شهد مشروع إنتاج الحرير بقرية البشندي في مركز بلاط تطورا ملحوظا ويعد من المشروعات الرائدة بالمحافظة والتى تحقق عوائد اقتصادية متميزة، حيث تمت زيارة عدد من المشاريع القائمة وتفقد مشروع إنتاج الحرير التابع لجمعية تنمية المجتمع بقرية البشندي، وتفقد الصوب المنزرع بها شتلات التوت، ومعاينة صالة تربية الأعمار الكبيرة، وصالة تربية الأعمار الصغيرة لدودة الحرير، ومعامل إنتاج الحرير وتربية دودة القز على مساحات كبيرة.
وقال المهندس محمد عبدالوهاب، مساعد المحافظ لمشروعات الحرير والصوب الزراعية، إن المحافظة نجحت خلال الأشهر الماضية فى إحياء أحد أهم المشروعات التى تعرضت للاندثار على مدار سنوات من التراجع وضعف الإنتاج، والتى كانت أكثر شهرة وانتشارا منذ ظهورها في ربوع محافظات مصر ومنافسة الأسواق.
وأوضح عبد الوهاب أن المحافظة أصبحت تمتلك 33 مشروعا على مساحة 2500 فدان بينهم 300 جرى تخصيصها لزراعة أشجار التوت وإنشاء المعامل والمزارع وتشغيل ماكينات الحل والتسويق، أبرزها مشروع قرية أسمنت على مساحة 50 فدان والمعصرة بمدينة الداخلة وباقي المراكز تباعا.