هشام سلام: «حفريات جامعة المنصورة» هو الأول فى الشرق الأوسط وإفريقيا
قال الدكتور هشام سلام مؤسس مركز الحفريات بكلية العلوم جامعة المنصورة، إن المركز هو أول مركز متخصص بالحفريات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إن افتتاحه رسميًا في ١٨ مايو ٢٠١٩.
ويضم العديد من الاكتشافات والحفريات الفقارية من العصور الجيولوجية التي يرجع عمرها إلى ملايين السنين.
المركز لديه شراكة مع كبرى الجامعات العالمية أكسفورد، كامبردج، ميتشجاننشر المركز أكثر من ٢٠ بحثًا دوليًا في كبرى المجلات العلمية العالمية سجل المركز عام ٢٠١٨ أكبر اكتشاف ديناصور المنصوراصورس والمسجل دوليًا فى مجلة الناشر.
وأضاف سلام ، أن اكتشاف المركز الجديد ينتمى الي عائلة حيتان الباسيلوصوريات Basilosauridae، وهي مجموعة من أسلاف الحيتان المنقرضة التي تمثل أولى مراحل المعيشة الكاملة للحيتان في الماء، بعد انتقال أسلافها من اليابسة إلى الماء" مشيرًا إلى أن هناك تطورات كبيرة فى خصائص أسلاف الحيتان، حيث تشبه الأسماك من حبث تحول الطرف الأمامي إلى زعانف واستطالة الفقرات ونمو زعنفة الذيل، إلا أنها كانت تمتلك أطرافًا خلفية يمكن رؤيتها بما يكفي لتسميتها "أرجل"، والتي لم تكن تستخدم في المشي إطلاقاً لضآلة حجمها".
وأشار إلى أن هذا الاكتشاف المهم يمثل إضافة لدراسات التراث حول الحفريات، وخاصة حفريات الحيوانات القديمة التي تسهم يومًا بعد يوم في كشف ألغاز علمية مهمة تساعدنا فى اكتشاف عالمنا الذى نعيش فيه .
وكانت جامعة المنصورة قد أعلنت صباح اليوم عن اكتشاف جديد لجنس ونوع من أسلاف الحيتان المنقرضة التي جابت المياه المصرية قبل نحو 41 مليون سنة، ويعد هذا الحوت الجديد أحد أصغر وأقدم أسلاف الحيتان مائية المعيشة والتي تطورت من أسلاف برمائية.
ووثق الفريق البحثى للجامعة هذا الاكتشاف في ورقة بحثية نشرت اليوم الخميس الموافق 10 أغسطس 2023 في دورية كوميونيكيشن بيولوجي "Communications Biology"، الصادرة عن مؤسسة نيتشر "Nature" العالمية، إحدى أبرز الدوريات العلمية في العالم.
وتمثل تلك الورقة البحثية طفرة علمية لعلماء الحفريات المصريين، إذ تُعد الدراسة الثانية من نوعها التي يقود فيها فريق مصري وصف وتسمية جنس ونوع جديد من الحيتان، بعد أن ظل هذا العلم حكرًا على علماء الدول المتقدمة لفترة طويلة من الزمن، رغم ثراء التراث الطبيعي المصري بحفريات مهمة لأسلاف الحيتان.