شركة ألمانية تسعى لإنشاء مصنع لإنتاج "السيانيد صوديوم" فى مصر
استقبل المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، اليوم الأربعاء، ستيفان ولبرز، رئيس شركة سي واي بلس الألمانية، والوفد المرافق له.
وأشار بيان لوزارة البترول إلى أن اللقاء شهد بحث الفرص الاستثمارية المتاحة أمام الشركة في مصر في مجال التعدين والصناعات المكملة له، في ظل رغبة الشركة في إنشاء مصنع لإنتاج مركب السيانيد صوديوم الذي يستخدم في معالجة واستخراج الذهب من الصخور.
وقال "الملا" إنه في ظل التطور الملحوظ الذي يشهده مجال تعدين الذهب في مصر، وفي ضوء نجاح مزايدة الذهب ودخول عدة شركات عالمية للعمل في هذا المجال الواعد فى مصر، أصبح هناك احتياج لتوطين الصناعات للمنتجات المكملة لنشاط التعدين.
ولفت إلى أنه يجرى حاليا دراسة جدوى إنشاء مثل هذه المصانع، التي ستوفر منتجات تستخدم في نشاط التعدين مما يحقق وفرا كبيرا من النقد الأجنبى المستخدم في استيراد مثل هذه المنتجات.
ونوه بأن استراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية لتطوير قطاع التعدين تولى أهمية قصوى لتنفيذ اشتراطات التعدين الأخضر، والالتزام بالتوافق البيئى للأنشطة التعدينية وخفض الانبعاثات؛ من خلال الاستفادة من الشركات الرائدة عالمياً، في هذا المجال والتى تمتلك خبرات وتكنولوجيات متطورة.
ومن جهته؛ قال رئيس الشركة الألمانية، إنها أحد أكبر الشركات العالمية الرائدة فى مجال السيانيد وتقدم خدمات تكنولوجية متطورة وتسعى لتقديم نفسها كموفر للحلول المبتكرة، مشيرا إلى أن الشركة تقدم استخدامات آمنة ومسئولة للسيانيد بدءا من الإنتاج ومرورا بعمليات النقل والتداول وحتى التطبيق والصرف، وتكرس إمكاناتها لتقديم حلول جديدة تركز على دفع الإنتاجية وامكانية تطوير عملية معالجة التعدين للذهب بشكل مبتكر.
وأشاد بما شهده مجال التعدين فى مصر من تطور كبير، الذي جذب الشركات المختلفة للعمل والاستثمار في مجال الثروة المعدنية في مصر.
وجرى اللقاء تم الاتفاق على تشكيل مجموعة عمل لدراسة جدوى تنفيذ مشروع مصنع إنتاج مركب السيانيد صوديوم والإجراءات والخطوات اللازمة ومناقشة الموقع المقترح لتنفيذ المشروع بالقرب من مناطق تعدين الذهب بالصحراء الشرقية، بالإضافة إلى قربه من مصادر المواد الخام الرئيسية المستخدمة فى انتاج مركب السيانيد صوديوم، فضلاً عن بحث التكنولوجيات المستخدمة واحتياجات السوق المحلية من المنتج وإمكانية التصدير والتسويق.