سيارة كهربائية مصرية
عقود تصميم وتصنيع أول سيارة كهربائية مصرية جرى توقيعها، أمس الأول الإثنين، بحضور وزير التعليم العالى، ورئيس أكاديمية البحث العلمى، وممثلى شركات القطاع الخاص، ونائب الوزير لشئون البحث العلمى، والرئيس التنفيذى لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وعميد كلية الهندسة بجامعة عين شمس، ورئيس قسم السيارات بالكلية. كما شهد وزير التعليم العالى، أمس أيضًا، توقيع عقد إقامة الدورة الخامسة من «رالى القاهرة للسيارات الكهربائية محلية الصنع» بين أكاديمية البحث العلمى وجامعة عين شمس.
السيارة، التى تزيد نسبة المكون المحلى فيها على ٦٠٪، تتسع لخمسة أفراد، ولا تتعدى تكلفة تشغيلها ٣٠٪ من تكلفة سيارات البنزين الشبيهة، أو «التوكتوك»، وستكون بمواصفات بسيطة، وسرعة منخفضة، لا تتجاوز ٧٠ كيلومترًا فى الساعة، وعرفنا أنه يجرى العمل على رفع المكون المحلى إلى ٩٠٪ خلال ٢٤ شهرًا من بدء الإنتاج، عبر مشروع بحثى تموله أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا. كما سيتم إجراء تحديثات بصفة مستمرة على تصميمات السيارة لتلافى الأخطاء والتأكد من مطابقتها المواصفات العالمية.
لـ«وكالة أنباء الشرق الأوسط»، كشف الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، أمس الثلاثاء، عن تفاصيل عقود تصميم وتصنيع السيارة مع شركتى «متجر» و«إيجبت سات أوتو»، ضمن برنامج «نقل وتطوير المنتجات وتعميق التصنيع المحلى»، الذى أطلقته الأكاديمية فى فبراير الماضى، بناء على توجيهات رئيس الوزراء. وأوضح صقر أنه من المقرر طرح السيارة، ذات العلامة التجارية أو «الماركة» المصرية، فى الأسواق، خلال ٩ أشهر. ما يجعلنا نتمنى، أو نتعشم، أن نكون قد تجاوزنا، وقتها، نفق «تخفيف الأحمال» المظلم، الذى نسير فيه، بكل أسف، منذ شهر تقريبًا!
نماذج من هذه السيارة تفقدها الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، فى الفناء الداخلى للمجلس، بعد اجتماع عقده، فى فبراير الماضى، مع وزير التعليم والعالى ورئيس أكاديمية البحث العلمى و... و... والدكتور محمد الغمرى، عميد البحوث التطبيقية بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، الذى هو نفسه رئيس مجلس إدارة شركة «إيجبت سات أوتو»، والذى تناول العوائد المنتظرة من هذا المشروع وفرص العمل المباشرة وغير المباشرة فى الصناعات المغذية، وطرح عددًا من المطالب، من بينها إعفاء جميع مكونات إنتاج السيارة من الجمارك أسوة بالإعفاء الذى تتمتع به السيارات الكهربائية المستوردة، ومنح حافز لمشترى السيارة، و... و... ومطالب أخرى، وعد رئيس مجلس الوزراء بدراستها مع الوزراء المعنيين.
الخطة الاستراتيجية لوزارة التعليم العالى تولى اهتمامًا كبيرًا بتهيئة بيئة مشجعة ومحفزة لإنتاج وتوطين التكنولوجيا، فى إطار استراتيجية الحكومة لتعميق التصنيع المحلى وتطوير الصناعة، طبقًا للمواصفات الوطنية، والاستفادة من مخرجات البحث العلمى ودعم تحويل البحوث التطبيقية إلى منتجات صناعية. وأكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أن الوزارة لديها خطط متكاملة للنهوض بصناعة السيارات الكهربائية، موجهًا الشكر لأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، على نجاحها فى تحفيز الابتكار والمبتكرين، وبناء القدرات التكنولوجية وحشد الخبرات الوطنية الشابة فى مجال صناعة السيارات الكهربية.
المهم هو أن السيارة، التى سيتم طرحها بعد ٩ أشهر، شارك فى تصميمها وتصنيعها ٢٢٥٠ مهندسًا، كانوا فى السنوات النهائية بكليات الهندسة. والأكثر أهمية هو أنه يجرى العمل حاليًا فى إنشاء مجمع لتصنيع السيارات الكهربية بالعاشر من رمضان، على مساحة ٥٠ ألف متر، قيل إنه يستهدف تعميق المكون المحلى فى التصميم الميكانيكى، والمحركات، والدوائر الإلكترونية، للوصول بالمكون المحلى إلى نسبة ١٠٠٪، وتلبية احتياجات السوق المصرية من مختلف الطرازات، مع تطوير تصميم مصرى من خلال كوادر وطنية عالية المستوى.
.. وتتبقى الإشارة إلى أن وزير التعليم العالى أكد أن «رالى السيارات الكهربائية» من الفعاليات المهمة فى مجال بناء قدرات مصممى ومصنعى السيارات الكهربائية من شباب كليات الهندسة، وأوضح أنه أشرف على تنظيم النسخة الأولى من هذا الرالى خلال فترة توليه عمادة كلية الهندسة بجامعة عين شمس.