دراسة: دورية انعقاد اجتماعات اللجنة المصرية - الأردنية يعكس تنامي مستوى الشراكة
أكدت دراسة للمرصد المصري للفكر، أن زيارة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي إلى العاصمة الأردنية تعد خطوة مكملة للمسار المتبع منذ إطلاق اللجنة المصرية -الأردنية المشتركة منذ ثمانينيات القرن الماضي في عام 1985، وبما يعكس حجم وتنامي الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين، فضلا عن نجاح مخرجات الاجتماعات السابقة، إذ كان أبرز إنجازاتها خط الغاز العربي لتأمين إمداد الغاز للدولتين، بالإضافة إلى خط الربط الكهربائي للتمكن من تبادل الطاقة مع العراق والدول الأخرى. وهناك تطلعات مستقبلية لتحقيق طفرة في تجارة “الترانزيت” في ضوء عمليات التطوير التي تشهدها الموانئ المصرية على البحرين المتوسط والأحمر، بالإضافة إلى تطوير شبكة الطرق؛ بما يعزز فرص التصدير مع الخارج بأقل تكلفة، وبما يحقق مكاسب لكلا الدولتين.
وتطرقت الدراسة إلى أبعاد الشراكة بين مصر والأردن، ومنها علاقات وثيقة، وتتمتع الدولتان برؤية مشتركة تجاه قضايا الأمن العربي، كذلك، المشرق الجديد: جمعت عدة لقاءات مسؤولي الدولتين على مستوى القادة والرؤساء والوزراء مع نظرائهم العراقيين؛ بهدف تعزيز التعاون الثلاثي، بالإضافة إلى الشراكة الصناعية، والتجارة والاستثمار.
وأوضحت الدراسة، أنه من المرجح الاتجاه إلى تعزيز التعاون في مجالات مستقبلية مثل: الطاقة الجديدة والمتجددة، وطاقة الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، وربط الدولتين من خلال شبكة بنية أساسية خاصة أن ربط مشروعات الربط الكهربائي بين مصر والأردن تصل قدرته إلى 550 ميجا وات ومن المستهدف الوصول بقدرته إلى 2000 ميجا وات بهدف نقل الطاقة الكهربائية إلى عدد من الدول الأخرى.
وأكدت الدراسة، أن ذلك يعكس التنسيق المستمر ودورية انعقاد اجتماعات اللجنة المصرية- الأردنية تنامي مستوى الشراكة واتجاهًا نحو تحقيق التنمية متعددة الأبعاد في مختلف المجالات؛ الأمر الذي ينعكس على مستوى معيشة المواطنين، وبما يواكب التحديات التي تطرأ بين حين وآخر. وتمثل الشراكات في إطار مشروع المشرق الجديد أو مبادرة الشراكة الصناعية التكاملية لتحقيق تنمية مستدامة نماذج مهمة للعمل العربي المتعدد الأطراف والتكاملي.