دبلوماسى تونسى سابق يكشف لـ"الدستور" أهمية زيارة سامح شكرى لتونس
قال الدبلوماسي التونسي السابق حسن المحنوش، بعد الترحيب بوزير الخارجية سامح شكري في تونس، إنه الرجل الذي عرف برجل الحزم والحسم والهدوء والفعل دون صخب.
وأوضح المحنوش في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن العلاقات التونسية المصرية اتسمت على مدى التاريخ بالمتانة والتفهم والتشاور في جميع المجالات، منذ عهد الدولة الفاطمية التي انتقلت من تونس إلى مصر، وأقامت هناك جامع الأزهر الشريف، حيث تولى المرحوم محمد الخذر حسين التونسي الأصل في القرن التاسع عشر إدارة الأزهر الشريف، مما دعم التعاون بين الأزهر الشريف وجامع الزيتونة المعمور.
وأضاف أنه على المستوى السياسي كان بين تونس ومصر علاقات تشاور في جميع المحافل الدولية، وكانت مواقف البلدين، وإن لم تكن متطابقة في بعض الأحيان، فهي متقاربة إلى أبعد الحدود، وخاصة فيما يتعلق بمواقف البلدين من القضايا الدولية، "مثل القضية الفلسطينية والقضية العراقية وقضية السودان وغيرها من القضايا المطروحة على المستوى الدولي".
وتابع: أما على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، فتوجد لجنة مشتركة تونسية مصرية تجتمع كلما دعت الحاجة دوريًا بتونس ومصر للنظر في دعم التعاون الاقتصادي والاجتماعي.. ومن ضمن ما يزيد في دعم التعاون التونسي المصري، التشاور الدائم بين تونس ومصر والتنسيق والتفاهم بين الدولتين حول الترشحات للمناصب الدولية، ولم يحدث أي خلاف بين الدولتين في هذا المجال، حيث تؤيد تونس كل ترشح مصري والعكس بالعكس.
وحتى إن حدث سوء تفاهم خلال الخمسينيات والستينيات، إبان حكم كل من الرئيسين الحبيب بورقيبة والرئيس جمال عبدالناصر، فإنه أمكن تجاوز ذلك الخلاف، وكان بمثابة سحابة صيف ومرت بسلام.
وتابع المحنوش، أن العهد الجديد، عهد الرئيس قيس سعيد والرئيس عبدالفتاح السيسي، شهدت العلاقات التونسية المصرية زخمًا كبيرًا ودعمًا وتعزيزًا يحرص الطرفان على الارتقاء به إلى أرقى المستويات في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية.
وختم المحنوش بأن كلًا من تونس ومصر بلد واحد وشعب واحد، فلا يشعر التونسي بالغربة في مصر ولا يشعر المصري بالغربة في تونس، وبين الشعبين التونسي والمصري علاقات وروابط مصاهرة تزيد من دعم الروابط الأسرية التونسية المصرية، لافتًا إلى أن تونس ترحب بزيارة وزير خارجية مصر، وأنه على يقين بأن هذه الزيارة ستكون ناجحة وستحقق الأهداف التي جاءت من أجلها.