ليس النخيل فقط.. شواطئ الغرق تبحث عن خطة مواجهة بالإسكندرية

لم تقتصر حالات الغرق التي تشهدها محافظة الإسكندرية خلال موسم الصيف، على شاطئ النخيل فقط، بل سجلت العديد من الشواطئ خاصة بالعجمي والساحل الشمالي عددا كبيرا من حالات الغرق خلال موسم الصيف الحالي آخرهم اليوم حيث تم غرق 5 شباب بشواطئ غرب المدينة.
ولمواجهة تكرار حالات الغرق، والحد منها، تصدر الإسكندرية العديد من التعليمات والإجراءات التي يجب الالتزام بها من قبل الشواطئ خاصة بالبحر المفتوح في شواطئ العجمي غربًا، فضلًا عن خطة تأمين خاصة بشاطئ النخيل والذي حصد العديد من الأرواح خلال الأعوام الماضية.

إجراءات لسلامة المصطافين في حالة اضطراب البحر
 أكد الدكتور محمد عبد الرازق، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، على مستأجري الشواطئ بضرورة تواجد عمال الإنقاذ والمسعفين وعمال الأبراج على جميع الشواطئ.

وطالب المواطنين بأخذ الحيطة والاستماع لتعليمات المنقذين والالتزام بها، حفاظا على سلامتهم وأرواحهم.

وجاءت تعليمات مصايف بالإسكندرية، من خلال عدة إجراءات لضمان سلامة الرواد في حالة اضطراب حالة البحر، وارتفاع الأمواج ومنها:

-منع نزول البدالات للمياه 

- تواجد عمال الأبراج فوق الأبراج ورفع أقصى درجات الحيطة والحذر.

- زيادة عدد الغطاسين والمنقذين لضمان سلامة الرواد.

- رفع كفاءة المسعفين ووحدات الإسعاف وتزويدها بأسطوانات الأكسجين واحتياجات الإسعافات الأولية.

خطة تأمين لشاطئ النخيل لحماية الأرواح

كما وجه "عبد الرازق"، بتوافر جميع وسائل السلامة والإنقاذ على شاطئ النخيل عقب إعادة فتحه، وتم التنبيه والتحذير بأن مخالفة التعليمات أو التهاون فيها سيجعل محافظة الإسكندرية لن تتردد لحظة واحدة فى إغلاق الشاطئ، وتم اتخاذ العديد من إجراءات السلامة والتأمين منها تركيب كاميرات مراقبة بطول الكورنيش، ستخدم لمراقبة الشاطئ بالكامل وتصل حتى حاجز الأمواج وهى مسئولة عن رصد أية محاولات من قبل الرواد لنزول الشاطئ فى غير أوقات العمل الرسمية، فضلا عن  إلزام المستأجر بتعيين 30 فرد إنقاذ من الأفراد المؤهلين فنيا والحاصلين على رخصة منقذ شواطئ معتمدة من الاتحاد المصري للغوص والإنقاذ، بالإضافة إلى توفير عدد «جيت سكى» متواجد بصفة دائمة داخل البحر لتأمين طول الشاطئ.

كما تم تنفيذ المناطق الآمنة للسباحة والتى تم تحديدها بمعرفة اللجنة الفنية بالاتحاد المصرى للغوص والإنقاذ عن طريق حبال وخطوط عائمة مع وضع أعلام إرشادية، وإقامة 4 نقاط للإسعاف موزعة على طول الشاطئ ومجهزة بكافة الإسعافات الأولية المطلوبة للحالات الطارئة، بالإضافة إلى أبراج للمراقبة على الرمال، وتوزيع عدد كافي من اللوحات الإرشادية والتحذيرية لمرتادي الشاطئ تتضمن تعليمات نزول البحر وخاصة منع النزول في غير الأوقات الرسمية والمحددة.

غواصين الخير: الشباب أكثر تعرضًا للغرق والبحر المفتوح الأكثر خطورة

وقال الكابتن إيهاب المالحي، قائد فريق غواصين الخير المتطوعين، إن هناك كثرة في حالات الغرق خلال شهري يوليو وأغسطس، بسبب ارتفاع الأمواج واضطراب البحر خلال هذين الشهرين، مشيرًا إلى أنه يتم التحذير والتأكيد على المصطافين بعدم نزول البحر خلال أيام ارتفاع الأمواج حفاظًا على سلامتهم، خاصة في" البحر المفتوح" بشواطئ غرب الإسكندرية والساحل الشمالي.

وأوضح " المالحي" لـ"الدستور" أن الشباب يتسللون إلى مياه البحر في غير الأوقات المحددة للسباحة، ولا يلتزمون بتعليمات الإنقاذ إو الإرشادات المعلنة على الشاطئ، لافتًا إلى أن معظم حالات الغرق التي تحدث من الشباب بين 16 إلى 22 سنة بسبب التهور والنزول في البحر المفتوح رغم ارتفاع الأمواج، وعدم السماع للمنقذ أو التسلل في عدم وجوده.

نصائح وإرشادات لمواجهة الغرق

وأكد قائد غواصين الخير، أننا ما نطالب به كل موسم صيف هو الالتزام، حيث يوجد بكل شاطئ تعليمات للسلامة على البوابات، ويجب على الأهالي والشباب عند دخول الشاطئ قراءة تعليمات السلامة، بالإضافة إلى التوجه إلى أحد المنقذين المتواجدين بجميع الشواطئ والاستعلام عن المكان الآمن للنزول، فضلا عن العلامات الإرشادية أو الرايات بألوانها المختلفة المعروفة دوليًا.

وتابع أن الراية الحمراء تدل على أن المنطقة خطرة وممنوع الاستحمام حتى لو الشخص يجيد السباحة، يمنع النزول في ظل رفع الراية الحمراء، أما الراية الصفراء تدل على أن البحر معتدل وفي هذه الحالة يمكن النزول للمياه ولكن بعد استشارة المنقذ عن المنطقة الآمنة للسباحة، والعلامة الثالثة الخضراء وهي تدل على أن البحر آمن، لافتًا إلى أنه حتى وإن كان البحر آمن وتم رفع العلامة الخضراء وكان للمنقذ تحذير بعدم النزول في منطقة محددة يجب اتباع تعليمات المنقذ على الفور.

وأشار “المالحي” إلى أن من التعليمات الهامة جدًا هو نزول البحر في وقت تواجد الإنقاذ المتعارف عليه على الشواطئ وهو من الشروق إلى الغروب أي من السابعة صباحًا حتى السابعة مساءً، موضحًا أن معظم حالات الغرق التي كانت حدثت من قبل بشاطئ النخيل، أو ما تحدث حاليًا تكون في الصباح الباكر أو ليلًا.

وشدد على عدم نزول البحر خلال ارتفاع الأمواج خاصة في أيام يوليو وأغسطس قائلًا: "مهما كان الشخص سباح والأمواج عالية ممكن يغرق" موضحًا أن طبيعة شواطئ غرب الإسكندرية مختلفة عن شرق الإسكندرية، فإذا كانت حالة البحر معتدلة بشواطئ شرق بسبب حواجز الأمواج، تكون في العجمي والساحل الأمواج عالية ويجب توخي الحذر، مناشدًا الأهالي بالتشديد على أبنائهم، والشباب الحفاظ على سلامتهم، وعلى المنقذين عدم السماح للمواطنين بالنزول بعد أوقات السباحة المحددة.